تحتل الإبل مكانة خاصة لدى العرب، وهي مصدر فخر لهم على مر العصور، وجزء من ثرواتهم، وقد كرمها الله سبحانه وتعالى وذكرها في كتابه : (أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ)، « سورة الغاشية : الأية 17 ».
وتقول الدكتورة هادية السيد أستاذ الباطنة والغدد الصماء والسكري بجامعة عين شمس، إن لحم الإبل يتميز بأنه يشبه مذاق لحم البقر، ويشبهه شكلاً، ويحتوي على البروتين عالي الجودة والمعادن.
وتعد لحوم الإبل من الأطعمة الغنية بالفوائد ولحليبها خصائص تجعله مفضلاً عن غيره، حيث يساعد على تحسن حالة بعض المرضى، ويفيد في مرحلة بناء الجسم والعضلات، وكذلك لكبار السن، حيث يمدهم بما يحتاجون إليه من طاقة ويسهم في تجديد الخلايا، ويكافح حموضة المعدة، وارتفاع ضغط الدم، ويقوي العضلات، ويحمي القلب والشرايين.
وتوضح أستاذ الباطنة والغدد الصماء، أن لحوم الإبل تختلف عن اللحوم الأخرى، حيث تحتوي على نسبة عالية من الكلايكوجين الذي يدخل في العديد من الصناعات الغذائية، وقد ذكرت الدراسات أنه يتحول إلى جلوكوز يستفيد منه الجهاز العصبي، وبالتالي يساعد في تحسين عمل الخلية العصبية كما تحتوي على نسبة جيدة من الأحماض الدهنية غير المشبعة.
وتضيف : تعتبر كبد الإبل من أهم الأجزاء التي يمكن تناولها ويستفيد منها جسم الإنسان، فهي تحتوي على كثير من المعادن والفيتامينات، وتقي من الإصابة بفقر الدم، وتعزز المناعة وتقوي النظر، وتحسن حالة مرض السكري، وتكافح الشعور بالاكتئاب والتوتر.
وعن حليب الإبل، تقول الدكتورة هادية السيد، إنه لا يقل فائدة عن لحومها، حيث يساعد في تحسين حالة مرضى التهاب الكبد الوبائي، والجهاز الهضمي بشكل عام، ويقلل من الإصابة ببعض أنواع السرطان، ويقوي العظام والأسنان.