ألقى رئيس الحزب الحاكم محمد محمود ولد محمد الأمين خطابا امام الدورة الافتتاحية للمجلس الوطني واستعرض الانجازات التي تحققت خلال عام من انتخاب رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، مشددا على أنها تمت بجهود ذاتية ووصف هذه الفترة ب"عام الانجازات والسعادة والثقة في الدولة".
وأضاف أن بناء الدولة قد تحول إلى حقيقة لا وهم، بعد عدة عقود من زعزعة الثقة، لكن عاما من حكم الرئيس عزيز قد أعاد "الثقة والأمل".وتعهد السيد الرئيس بتفعيل الجهاز الحزبي، ونقل عمل الحزب من الحيز النظري إلى التطبيق العملي.وطالب بالتفاعل مع منظمات المجتمع المدني والنقابات المنهية للرفع من مستوى الطبقات المحرومة والمهمشة وتحقيق العدالة الاجتماعية بين مختلف مكونات الشعب الموريتاني.
وشدد على أن العلاقة مع الحكومة هي علاقة تكامل لتطبيق برنامج رئيس الجمهورية، مضيفا أن الحزب ليس جهازا تنفيذيا بل هو هيئة سياسية تدعم عمل الحكومة بعيدا عن التطبيل والتبرير.
وأكد السيد رئيس الحزب على ضرورة خلق اجماع وطني حول القضايا المصيرية للبلد، مستغربا مواقف بعض أحزاب المعارضة من العملية البطولية للجيش الوطني وحرص هذه الأحزاب على سيادة دولة شقيقة أكثر من حرصهم على أمن البلاد واستقرارها. وذكر بمطالب نفس الأحزاب الممولين الدوليين بقطع التمويلات عن البلاد وهو ما فشلوا فيه من خلال طاولة ابريكسل التي أثبتت ثقة المجتمع الدولي في موريتانيا.
وختم كلمته أمام المجلس الوطني بالتأكيد على أن الحزب يسعى لتوسيع قاعدة مناصريه لتضم كل الموريتانيين، معتمدا على مجموعة كبيرة من الأطر والفاعلين المؤمنين بالتغيير، منوها بانتهاج الحزب لسياسة الصدق في التعامل مع الأنصار والمعارضين على حد سواء.ودعا الجميع للتحلي بروح الفريق لإنجاز العمل الوطني المطلوب.