الجيش المالي يتفق مع موريتانيا على تأمين الحدود :|: تكليف شركةسعودية بدراسة جدوى خط أنابيب للغاز بموريتانيا :|: رئيس الجمهورية يصل إلى مدينة كيفه :|: مدير BP موريتانيا : علاقتنا متميزة مع الحكومة الموريتانية :|: بيان من نقابة أحرار التعليم :|: "Aura Energy" تعلن إعادة هيكلة اتفاقية اليورانيوم في موريتانيا :|: تعيينات واسعة ب 3 إدارات في شركة "سنيم" :|: BAD يمول مشاريع للبنى التحتية بموريتانيا :|: المصادقة على اتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي بين موريتانيا والسعودية :|: تحديث جديد في واتساب ينتظره الملايين.. ! :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
جولة في حياة الفقيد محمد ولد إبراهيم ولد السيد
 
 
 
 

قراءة متفائلة / إسلمو ولد أحمد سالم

samedi 4 juillet 2020


فور تسلم رئيس الجمهورية للسلطة ، قام بتشكيل حكومة على أسس متوازنة ، بعضها على أساس الكفاءات ، و بعضها على أساس الحاجة لمعرفة الملفات في القطاعات ، و بعضها على أساس تفكيك ما قد يسببه مسح الطاولة من احتقان سياسي أو صراع داخل هرم السلطة ، و قد كانت كل القرارات تتسم بالهدوء و الروية ، و لا يمكن أن تعتبر بأي حال من الأحوال أن الأمور سارت بصورة مثالية ، لكن التدخل لإصلاح الاختلالات كان بحدث بسرعة، و كانت الشفافية في التعاطي هي الإطار العام للنظام .

كرس رئيس الجمهورية مبدأ فصل السلطات و ترك البرلمان يمارس حقه الذي يكفله الدستور في متابعة عمل الحكومة ، و إنشاء لجنة للتحقيق في قضايا الفساد ، و لم تتعرض هذه اللجنة لضغوط في عملها ، و لا زال الموريتانيون يحبسون أنفاسهم في انتظار النتائج .

سيكون على السلطة القضائية التحقيق القضائي في التقرير الذي سيصلها و تقديم أحكام قضائية نافذة، و لا يتوقع أن يقف الرئيس في وجه القضاء، و قد كان تعامله مع الأفراد المتهمين و الخاضعين للتحقيق جد طبيعي ، إذ بقوا في مواقعهم ، و لا يتوقع اتخاذ إجراءات ضدهم حتى تتم إدانتهم.

أعطى رئيس الجمهورية منذ البداية الضوء الأخضر لمحكمة الحسابات بنشر بعض تقاريرها، و مكن الصحافة من أخذ المعلومات ، و تمت مراجعة قضايا كثيرة تم كشفها من طرف مدونين و صحافة استقصائية، قد ظهر وزراء في مواقف كثيرة لتبرير ما ينشر عن قطاعاتهم أو نفيه .

من أجل حماية كرامة الفرد تم تفعيل قانون يحارب تلفيق المعلومات و الأخبار الكاذبة و التشهير ، و أصبح بإمكان أي مواطن رفع قضايا ضد مسؤولين و مؤسسات و شخصيات عاديين ، و من أجل حماية ثوابت المجتمع الدينية و القيمية تم رفع قضايا ضد المساس بالثوابت الدينية و الإلحاد التطرف .

و قد شهدت الساحة السياسية الوطنية بروز قضايا جوهرية تمس المجتمع ، أبرزها قضية مخلفات العبودية، و قد تراوح مقدموها بين التطرف و الاعتدال ، و لكن الأمور ظلت هادئة و لم تحدث ردود فعل من قبل الاعتقال أو الاستجواب، رغم تجاوز الحدود القانونية في بعض الأحيان ، لكن بالمقابل ظهرت أصوات وطنية ذات عمق فكري قابلت التطرف بالواقعية و الطرح المتزن و الدعوة التماسك و الالتحام .

تم إنشاء "تآزر" كفكرة لمحاربة التهميش القضاء على الشرخ الاقتصادي ببن فئات المجتمع، و تم التوجه لسياسة تنموية لصالح الفئات الضعيفة، و تمت مناقشة سياسة تربوي سيبدأ العمل بها في السنة القادمة، و ظهرت نتائج إيجابية في قطاع الصحة و التجارة و الأمن.

ظهور جائحة الفيروس الذي اجتاح العالم اربك المشهد ، و قد كانت التعامل معه في البداية صارما و أعطى نتائج إيجابية ، لكن عقلية المواطن المتخلفة أثرت سلبا على الإجراءات و غيرت الوضعية، لكنها لا زالت تحت السيطرة ، و يتم تغييرها بطريقة مرضية ..

نشطت الدولة العميقة بصورة شرسة لتشويه الصورة ، و بث الشائعات و تقديم معلومات مغلوطة عن الرئيس و أعضاء الحكومة ، لكن الهدوء الروية و الاستعداد لإعطاء المعلومات الدقيقة كان هو الطابع السائد .

على المستوى السياسي سعى الرئيس إلى إشراك المعارضة و الشخصيات الوطنية في التشاورحول القضايا الوطنية ، و قد شهدت السنة لقاء العديد منهم ، مما طبع المعارضة بكثير من الهدوء و العقلانية ، و قضى على الصراع الملون بالأسود و الأبيض ببن طرفي النظام .

نجح الرئيس بالخروج بالحزب و البرلمان من دوامة العشرية بطريقة سلسة ، و قد غاب عن ذلك روح الانتقام و تصفية الحسابات، بل بطريقة جد مسؤولية و حركة داخلية جد قانونية .

خلال هذه السنة من الحكم استطاع السلطة أن تنمي في عقول المواطنين بعض الإحساس بمفهوم الدولة ، و الشعور بالمواطنة، و أن تشعر المسؤولين أنهم أمام مسؤوليات كبيرة و أنهم مراقبون من طرف السلطة التنفيذية و التشريعية و الصحافة و المواطنين ، و أحيت الكثير من الأمل في بناء البلد على أسس مدنية ، قد نحتاج بعض الوقت لنعيشها ، لكننا أصبحنا نأملها و نتطلع لها ..

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا