استقبلت موريتانيا شهررمضان المبارك، وهو شهر له خصوصيته في العالم الإسلامي ككل ولدى الشعب الموريتاني بالخصوص، فأغلب الأسر الموريتانية تبدأ استعداداتها لهذا الشهر بفترة شهر على الأقل.
ويعتبر سوق المواد الغذائية الساحة الأبرز لهذه الاستعدادات إذ تحرص الأسر على اقتناء حاجياتها من السوق، خوفا من صعود الأسعار الذي عادة ما يشهده الشهر الكريم، وخصوصا في المواد الأكثر استهلاكا كالحليب بجميع أنواعه والتمور والسكر والخبز والعصائر والخضروات خاصة البطاطس والبصل والطماطم والنعناع.
وإذا كانت للأسر طريقتها في الاستعداد لهذا الشهر الكريم فإن التجار والشرائك العاملة في مجال الأغذية والخدمات المنزلية تكثف في فترته جهودها وتسعى للاستفادة من الزيادة التي يشهدها الإنفاق طيلة رمضان.
وتشهد بعض المواد الغذائية تشهد إقبالا كبيرا في هذا الشهر منها علي سبيل المثال "الألبان بمختلف أنواعها ـ التمور ـ السكر ـ الدقيق" بينما يقل الإقبال على مادة "الأرز" طيلة شهر رمضان المبارك".وتقوم الدولة بفتح دكاكين مدعومة الأسعارطيلة الشهر الكريم اوعادة ماعتعرف هذه المواد كسادا نسبيا لدى الحوانيت العادية
ورغم مجهودات الدولة في "عملية رمضان"التي تعني فتح حوانيت مدعومة الأسعارالا أن بعض الشكاوي تم تسجيلها حيث يقول البعض"إن الخضروات تشهد ارتفاعا ملحوظا خلال شهررمضان حيث يكثر الإقبال عليها نتيجة لاستعمالها بشكل دائم في إفطار الصائم، فحتى الآن شهدت مادة الطماطم علي سبيل المثال ارتفاعا في سعرها حيث وصل سعرهال إلى 300أوقية خلال الأيام القليلة الماضية كما أن الحوانيت المدعومة لاتبيع البطاطا والبصل وهما مادتان أساسيتان لطبق الافطارلدى الصائم الموريتاني" .
ومع أن الخضروات باستثناء البصل والبطاطا والبصل لاتعتبر مادة أساسية في طبق الافطار الموريتاني فإن مادة مادة اللحوم الحمراء ركيزة أساسية في إعداد الفطور في شهر رمضان وهي من بين أهم المواد التي يكثر عليها إقبال المواطن الموريتاني.وقد طالب كثير من المواطنين بخفض أسعار اللحوم في شهر رمضان
ومن المواد الأخرى التي يقبل عليها المواطنون مادة الغازوهي متوفرة على وأسعارها على النحو التالي : " القنينة الكبيرة : 2000 أوقية القنينة المتوسطة "النصف" ، 960 أوقية ، القنينة الصغيرة "الربع" : 440 أوقية "وتساهم لدولة في دعم اسعارها والحرص على استقرارها.
وجبات رمضانية...
عادة يكون الافطار على تمر وحساء ساخن مع بعض"الزريق" ثم يتم تناول كؤوس الشاي...ويستريح الجميع في انتظار وجبة الافطار الرئيسية التي هي "اطاجين" ويختلف حسب الأذواق الا ان الغالب فيه هو البطاس المقلية والبصل واللحوم الحمراء او الدجاج وثمة من يضع بعد "المشهيات" الدسير""السلاطة" بالخضر. ويتبع ايضا بالشاي وبعض العصير بأنواعه المختلفة.
وفي حدود الساعة الثانية صباحا يتم تناول العشاء الذي عادة مايكون بالكسكسي اوبالمقرونة مع اللحم وثمة من يتبع ذلك بسحور في الساعة الخامسة صباحا بمادة خفيفة "ارز ولبن او خبز".
ليالي رمضان...
يحيي الموريتانيون ليالي لامضان بالعبادة "صلاة التراويح "والزيارات وجلسات السمر والتفرج على التلفزيون الوطني والاستماع للاذلعة اللتين تتحولان الى مدرسيني للفقه والطب مع بعض البرامج الترفيهية او متابعة الأطباق الشهية من مسلسلات وسهرات على القنوات الفضائية العربية.كما لاينسى البعض زيارة الرحم والصدقة وغيرها من اعمال البر.
(خاص الحصاد).