عودة رئيس الجمهورية من ولاية لعصابه :|: تآزر : قمنا بتحويلات نقدية لآلاف الأسر في العصابة :|: وزيرة : تضاعف عدد المؤمنين لدىCNAM :|: الجيش المالي يتفق مع موريتانيا على تأمين الحدود :|: أبرز المشاريع التنموية التي أطلقها الرئيس في كيفه :|: تكليف شركةسعودية بدراسة جدوى خط أنابيب للغاز بموريتانيا :|: رئيس الجمهورية يصل إلى مدينة كيفه :|: مدير BP موريتانيا : علاقتنا متميزة مع الحكومة الموريتانية :|: بيان من نقابة أحرار التعليم :|: "Aura Energy" تعلن إعادة هيكلة اتفاقية اليورانيوم في موريتانيا :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
جولة في حياة الفقيد محمد ولد إبراهيم ولد السيد
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
 
 
 
 

عادات :الشاي سيد موائد رمضان في موريتانيا

vendredi 13 août 2010


تغلغلت ثقافة الشاي داخل المجتمع الموريتاني منذ سنين، وبات الناس يحرصون على مجلس الشاي أكثر من أي مشروب أو وجبة. وفي رمضان تحرص ربات البيوت على إعداد الشاي قبل الإفطار بدقائق قليلة ليكون جاهزاً حين يرفع أذان المغرب. ويقبل الموريتانيون على احتساء الشاي بشراهة، ويقدمونه على جميع أصناف الأكل بعد يوم الصيام الطويل والحار في موريتانيا.

ويرجع سبب تفضيل الموريتانيين لشرب الشاي مباشرة بعد الإفطار إلى تأثير الإدمان عليه، حيث أن الإفراط في شرب الشاي المركز، الذي يعده الموريتانيون وفق معايير خاصة، يسبب صداعاً وألماً بالرأس حين ينقطع "المدمن" عن شربه، كما يتسبب عدم شربه في الأوقات التي اعتاد الشخص عليها في الشعور بالنعاس والإجهاد.

ويعرف الموريتانيون بالإدمان المفرط في شرب الشاي "أتاي" كما يسمونه، ويتساوى الميسور والفقير في الإقبال على هذا المشروب الشعبي، الذي يعتبر أحد أهم أساسيات الحياة اليومية في موريتانيا، ويقدم لإكرام الضيوف وفي الأعياد والمناسبات.

ويقدم الموريتانيون الشاي في أكواب زجاجية صغيرة، نصف الكوب الأعلى مليء برغوة "الأتاي"، والشاي في النصف السفلي، ويسمون فنجان الشاي بالكأس، ويحرصون على اقتناء أفضل أواني الشاي من إبريق وكؤوس.

وتربط الثقافة الشعبية تحضير الشاي بتوفر شروط أساسية يختصرها المثل الموريتاني الذي يقول "أتاي لا بد له من ثلاث جيمات، الجماعة، والجمر، والجر"، ومعناه أن الشاي لا يصلح إلا بتوفر جماعة من الناس يحضر لهم "القيام"، وهو معد الشاي وعادة هو أصغر الجماعة سناً، الشاي على جمر ملتهب، ويحرص على التأني في تقديم كؤوس الشاي ثلاث مرات والإطالة بشكل يتناسب مع الفترة الزمنية التي دام فيها اجتماع المجلس.

ورغم أنه من عادات البلاد تحريم المصافحة بين الرجل والمرأة الأجانب عن بعضهم، فإن المجتمع يسمح باجتماعهما في مجلس شاي، مما يدل على سلطة هذا المشروب واحترام المجتمع لطقوس إعداده التي تشترط توفر الجماعة.

حساء ولبن الإبل

ولا تختلف الوجبات الموريتانية في شهر رمضان كثيراً عن باقي الشهور، حيث أن التحضير لشهر الصيام لا يتطلب الكثير من الوقت والجهد مثل باقي الدول العربية، فالمرأة الموريتانية لا تبذل مجهوداً كبيراً في تحضير مؤونة رمضان، لأن مائدة الإفطار لا تزيد في أغلب الأحيان عن حساء وتمر ومقبلات، ويحتل قدح لبن الإبل الطازج مكانة هامة على موائد الإفطار.

ويحضر الحساء من دقيق الشعير والماء وقليل من الزيت، ويفضله الموريتانيون على الشوربة، وبعد صلاة التراويح يقدم طبق اللحم المشوي مع سلطة الخضر، أما وجبة السحور فتحضر غالباً من الأرز والسمك أو الكسكس واللحم.

ويحتفظ المجتمع الموريتاني بطقوس خاصة في شهر رمضان المبارك، ورغم ما تفرضه الحياة العصرية لا تزال العادات الرمضانية تحافظ على خصوصيتها، حيث يحرص الموريتانيون على ممارسة عاداتهم وتقاليدهم الأصيلة في الشهر الكريم، لا سيما من جانبها الديني، كالحرص على صلاة التراويح وزيارة الأهل ومساعدة المحتاجين.

ومن التقاليد التي يحرص عليه الموريتانيون في رمضان حلق شعر الرأس تبركاً بهذا الشهر الفضيل، وهو تقليد أصيل هدفه التبرك بالشعر الذي ينبت في شهر رمضان. ويفضل الموريتانيون السفر إلى البوادي في رمضان والتنقل من بلدة لأخرى لزيارة أهاليهم والترويح عن النفس، خاصة أن رمضان هذا العام يتزامن مع شهر آب (أغسطس)، وهو شهر الإجازة السنوية والصيفية لأغلب الموظفين.

دروس دينية في رمضان

إلى ذلك، يحتفل الموريتانيون بأول يوم جمعة في رمضان بشكل يتناسب مع قدسية هذا الشهر الفضيل وعظمته، فتراهم يجتمعون للقيام بصلة الرحم، ويترددون على المساجد والمكتبات للاستفادة من دروس العلم وحلقات الحديث والفقه.

ويبدأ التحضير ليوم الجمعة من مساء الخميس بشراء لباس تقليدي جديد (الدراعة للرجل، والملحفة للمرأة)، لارتدائه في الصباح تيمناً بالسنة النبوية، ثم يقومون بجولات عائلية لصلة الرحم والتصدق على المستضعفين وشراء لحم الإبل لتحضير عشاء الجمعة المعروف محلياً بـ"أطاجين"، والذي يليه الكسكس الموريتاني المختلف تماماً عن نظيره المغربي أو التونسي.

وبعد الوليمة، يهجر الجميع المدينة بحثاً عن كيان وعالم آخر ينسيهم المدينة وصخبها، مكان ظل على ارتباط دائم بحياة الموريتانيين بكل نواحيها، إنها البادية، حيث تقضي الأسر وقتها في الاستمتاع بسحر الصحراء محاطة بقطعان من الإبل التي تكرم زوارها بأقداح من الحليب الطازج.

وعلى جنبات الغدران المائية تنصب الخيام لتجمعات قد تصل إلى أكثر من عشر عائلات يجتمعون في منطقة واحدة يمضون أوقاتهم في احتساء الشاي وتجاذب أطراف الحديث، وتتخلل جلسات السهر والسمر إقامة ندوات شعرية والاستماع إلى الطرب الحساني.

أما الشباب فلهم تجمعاتهم الخاصة في البادية، حيث يفضلون الانزواء للقيام بألعاب مختلفة، ويتنافسون ضمن مسابقات الرماية والفروسية التي تستمر حتى وقت متأخر من الليل.

العربية نت

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا