تميزت زيارة السيد ابراهيم ولدامبارك ولدمحمد المختار، وزير التنمية الريفية لولاية غيدي ماغا التي وصل اليها الليلة الماضية قادما من ولاية غورغول بتفقد موقع " أزريكات" في بلدية حاس شكار التابعة لمقاطعة سيليبابي .
واطلع الوزير على وضعية هذاالموقع الذي استفاد من سياج بلغ طوله 3200 متر إضافة لحماية وفرته الدولة لحماية 160 هكتارا تم استرجاعها في إطار مشروع تسيير الموارد الطبيعية في غيدي ماغا بتمويل من التعاون الألماني، كما استفاد هذا الموقع من عدة نشاطات نفذها المشروع المذكور في مجال مكافحة ظاهرة انجراف التربة، عبر إنشاء حواجزص خرية للحد من سرعة المياه وتأثيرها على التربة لضمان تغذية المياه الجوفية واستغلالها لأغراض الزراعة.
وتعتمد استراتيجية المشروع مقارنة تشاركية يتولى في إطارهاالمشروع توفير الإمكانات واللوازم اللوجستية والتكوين الفني على أن يتولى السكان توفير اليد العاملة غير المتخصصة في إقامة الشرائط الصخرية.
ويستفيد الموقع من تدخلات مشروع التنمية الريفية الجماعية من خلال فتح دكان جماعي وحظيرة جماعية ومحمية بيئية بكلفة تزيد على 12 مليون أوقية في إطار دعم رابطة التنمية الجماعية في قرية آزريكات إضافة إلى تعزيز القدرات المعرفية في مجالي التنظيم والتسيير.
وقد عقد السيد الوزير في عين المكان اجتماعا مع المزارعين والمنمين دعاهم فيه إلى المزيد من الجد والمثابرة واستغلال المساحات الزراعية المتوفرة لضمان مردودية في الانتاج .
وذكر بأن الزراعة المطرية تحظى بإهتمام متزايد من طرف الدولة يتمثل في إرسال ( 400) طن من بذورالمحاصيل الزراعية التقليدية وإدخال الأسمدة العضوية لأول مرة في القطاع المطري إضافة إلى دعم الإرشاد وتأطير المزارعيين وأن الدولة ماضية قدما في دعم هذا القطاع، ليتبوء مكانته اللائقة في الاقتصاد الوطني.
يذكربأن المساحة الاجمالية للمواقع التي تمت حمايتها على مستوى ولاية غيدي ماغا بلغت 2225 هكتارا موزعة على مستوى (38) موقعا زراعيا تنضاف إلى مواقع أخرى تم تسييجها في السابق من طرف المصالح المختصة والمشاريع التابعة للوزارة.
وكان الوزير قد تفقد في طريقه إلى سيليبابي أمس مشروع فم لكليته المروي الذي يشكو من تقادم قنوات الصرف وإنتشارالطيور أكلة الحبوب والأعشاب الضارة بالمحاصيل، وتستغل على مستوى هذا المشروع حاليا في إطار الحملة الزراعية الحالية240 هكتارا في مرحلة البذر المباشر والغرس.