أدت الأمطار التي تساقطت خلال ال 48 ساعة الماضية على منطقة آفطوط الواقعة بين مكطع لحجار (لبراكنه) والسياسه (تكانت) إلي خسائر في مساكن ومتاجر المواطنين وعرقلة أي نشاط تجاري، حسبما لاحظت بعثة الوكالة الموريتانية للأنباء اليوم الأحد في عين المكان.
وقد قام الدرك الوطني بإيقاف عدد من السيارات بما فيها عابرات صحاري وشاحنات، وذلك لأسباب أمنية في انتظار وصول فرق المؤسسة الوطنية لصيانة الطرق قادمة من كامور ولكريع، القريتان اللتان تضررتا كذلك.
ويصب المسافرون والسكان جام غضبهم على المصالح العمومية لتأخرها في التدخل ويتخوفون من النقص في الطعام والمأوى ووسائل الاتصال. ويلاحظ بشكل خاص انعدام خدمات الإغاثة باستثناء تدخل عناصر من الدرك ومن المؤسسة الوطنية لصيانة الطرق، في وقت تزداد فيه الوضعية سوءا مع استمرار تساقط الأمطار من وقت لآخر.
ويبدى المواطنون أسفهم خاصة لانهيار السدود والمدارس والدكاكين والبنى التحتية.
ومع أن الأمطار تشكل مصدرا للفرح، إلا أن أمارات الحزن بادية على الأوجه، باستثناء مجموعات من الأطفال الذين يجدون المتعة في دفع بعض السيارات العالقة بسبب مياه الأمطار، وهو ما يسمح لهم بالحصول على مبالغ تتراوح بين 4000 و7000 أوقية.
وهكذا فإن أقل ما يمكن أن يقال اليوم، هو أن مياه الأمطار قد غمرت منطقة آفطوط مشكلة بذلك مصدرا للأمراض خلال فصل الخريف، خاصة وأن هذه المياه تعتبر محيطا ملائما لتكاثر الحشرات والبعوض، وهو ما يضيف انشغالا إضافيا للسكان.