نفى مسؤول أمريكي في الجزائر، معلومات عن تعزيز الولايات المتحدة الأمريكية تواجدها الاستخباراتي في منطقة شمال إفريقيا على طول صحراء المنطقة. وقال المسؤول بمقر السفارة الأمريكية أن ’’المعلومات القائلة بهذا التواجد مغلوطة ونحن ننفيها تماما’’.(الصورة شعار وكالة المخابرات المركزية الأمريكية).
وأفاد جون براون، مسؤول الاتصال في السفارة الأمريكية بالجزائر، أمس، على هامش ندوة صحفية عقدتها القنصل الأمريكية، أن ’’معلومات كثيرة تنتشر في الفترة الأخيرة عن دور خيالي للاستخبارات الأمريكية في الساحل وشمال إفريقيا’’.
وسئل براون عن المعلومات التي وردت في مقال مطول بصحيفة نيويورك تايمز قبل يومين عن تعزيز واشنطن لعملياتها الاستخباراتية في المنطقة فقال ’’نحن ننفي صحة هذه المعلومات... كما نلاحظ أن التضخيم بات يطال الدور الأمريكي في الساحل الصحراوي’’.
وتعتبر المخابرات الأمريكية متهمة، بالبحث عن نفوذ وسط القبائل العربية والتارقية في منطقة الساحل الصحراوي بمبرر محاربة الإرهاب الذي ينشط وفقا لأجهزة أمن غربية تحت لواء فصيل ’’القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي’’.
كما انزعج المسؤول الأمريكي من الحديث المتواصل عن ’’نشر عملاء أمريكيين لاختراق حياة أهالي المنطقة الأصليين والوصول من خلالها إلى فك لغز عناصر القاعدة النشطين في الساحل الصحراوي’’.
وتتهم فرق أمنية أمريكية، بالتواجد بين القبائل التارقية منذ أشهر في إطار مخطط لجمع معلومات وافية عن المنطقة وتقاليدها وأسباب ’’النفوذ’’ الذي تحظى به الجماعات المتطرفة هناك، في حين تريد فرنسا تعزيز دفاعاتها في دول الساحل الإفريقي إثر قرار لمجلس الأمن والدفاع في قصر الاليزيه يقرتعزيز الدفاعات الفرنسية وتوجيه أوامر للفرنسيين المقيمين في موريتانيا والنيجر ومالي لتجنب الأماكن الخطيرة وأن يلتزموا الحذر وتعزيز أمن السفارات والمقرات الدبلوماسية الفرنسية والمراكز الثقافية.
الخبر