أفادت الأنباء الواردة من مكطع لحجار بولاية لبراكنة بوفاة طفل بعد سقوطه في بركة ماء خلفتها السيول الجارفة التي ضربت المدينة اليوم بعد تهاطل الأمطار الغزيرة.وقد اجتاحت هذه السيول ايضاسوق المقاطعة ويبذل العشرات من التجار جودا مضنية لصرف المياه عن متاجرهم. وتأكد عمدة بلدية المقاطعة أن الوضع كارثى في المدينة، وطالب بتدخل عاجل لوقف معاناة المواطنين وتلافي الخسائر الكبيرة التي تكبدوها بفعل هذه السيول.
وأدت الأمطار الغزيرة التي شهدتها مناطق شرقية في موريتانيا في اليومين الماضيين إلى ظهور بوادر كارثة في هذه المناطق التي تمتد على طول ثلاث ولايات مأهولة بالسكان هي "البراكنة", و"العصابة", و"تكانت" إضافة إلى منطقة "آفطوط".وهي ولايات زراعية ورعوية بامتياز كما توجد بها تجمعات هامة لواحات النخيل تشكل أهم مصدر زرق للسكان .
وسجلت السلطات المحلية جراء هذه السيول الجارفة التي نتجت عن أمطار طوفانية لا تزال تتهاطل بعدة مناطق من البلاد انهيار خمسة جسور رئيسية من أبرزها جسر " كامور" الحيوي الذي يسمح بمرور الشاحنات وسيارات النقل عبر طريق " الأمل" من وإلى ولايات الشرق والجنوب الموريتاني كما يربط موريتانيا بجمهورية مالي وبوركينا فاسو .وقد تأكد وفقا لما أوردته السلطات المحلية انهيار عشرات السدود والمساكن وبعض المدارس بعدة مناطق تابعة للولايات الثلاث (البراكنة والعصابة وتكانت) بينما تحدثت مصادر رسمية عن مصرع طفلة في بلدة فام لخذيرت التي شهدت هي الأخرى تساقطات مطرية كبيرة
على صعيد متصل متصل شهدت مدينة كيفة أزمة حادة في البنزين وتعطلت غالبية المحطات بسبب توقف إمدادها بالوقود، نتيجة تهاطل أمطار غزيرة تسببت في انهيار السدود والجسور الحيوية في المنطقة.وذكرت المصادر ان جميع المحطات في المدينة توقفت عن العمل ما عدا محطتين فقط، فيما يتوقع ان تتفاقم الازمة في الايام القادمة، و يخشي ان يؤدي الي ازمة في النقل، وارتفاع مذهل لأسعار المواد الاستهلاكية.