أوضح الدكتور محمد المصطفى ولد إبراهيم مدير مركز استطباب تجكجه في حديث للصحراء أن الأطباء المداومين فى مصلحة الحالات المستعجلة والمداومين من الأطباء الأخصائيين فى الاستشارات الخارجية بمركز استطباب تجكجه لاحظوا أن أغلب المرضى المراجعين منذ الأسبوع المنصرم لديهم نفس الأعراض حمى مع صداع وآلام شديدة في المفاصل والعمود الفقري وتقيء.
وأضاف مدير المستشفى أنه وبعد إخضاعهم للفحوصات الضرورية وخصوصا مع الفحص السريع للملاريا تبين أنه خلال 72 ساعة الماضية تم تسجيل 17 حالة من الملاريا إيجابية وكان ذلك طبيعيا مع تزايد المطر فى عموم ولاية تكانت، وكان القادمون من معظم قرى الولاية و قد عبروا عن تواجد غير مسبوق للباعوض.
وأفاد ولد إبراهيم أنه ابتداء من الخميس 24 سبتمبر الجاري وخلال الاجتماع الصباحي عبر الطبيب العام المداوم عن اشتباهه بحالتين لرجل وشاب من رعاة الإبل قادمين من منطقة الواد الأبيض مصابين إضافة للأعراض السابقة بنزيف فى الفم مما جعله يضع احتمال إصابتهما بإحدى الحميات النزيفية، وتمت أخذ عينات من دمهما وعزلهما فى جناح خاص بالمستشفى وتمكينهم بالناموسيات المشبعة مخافة نقلهم العدوى، وتم استدعاء المصلحة المعنية فى الإدارة الجهوية لتمكينهم من عينة دم الحالتين لإرسالها للتأكد
وقد رجعت النتيجة إيجابية بإصابتهما بحمى الوادي المتصدع، وقد توفي أحدهما رحمه الله بينما تم إسعاف المريض الآخر بنقل الدم له وهو الآن بحالة مستقرة ولله الحمد و هناك أربعة حالات مشتبه بها أخرى وضعها الصحى جيد تم ارسال عيناتها لنواكشوط ونحن فى انتظار النتيجة.وقال الدكتور أن الوضع مطمئن وبمتابع مباشر من وزير الصحة والسلطات الجهوية بالولاية
وخلص الدكتور إلى أنه من المعروف أن هذه الحمى ينقلها الباعوض أو تنتقل بملامسة مخرجات الحيوانات المصابة وعليه ينصح بأخذ الاحتياط وطهي اللحوم جيدا وكذلك تسخين الحليب قبل شربه وهناك فرق بيطرية تجوب القطعان بالولاية.
الصحراء