ماهي أكثر الدول إنتاجا وتصديرا للبطيخ ؟ :|: الرئيس يدشن مخزنين للأمن الغذائي في كيفة :|: عودة رئيس الجمهورية من ولاية لعصابه :|: تآزر : قمنا بتحويلات نقدية لآلاف الأسر في العصابة :|: وزيرة : تضاعف عدد المؤمنين لدىCNAM :|: الجيش المالي يتفق مع موريتانيا على تأمين الحدود :|: أبرز المشاريع التنموية التي أطلقها الرئيس في كيفه :|: تكليف شركةسعودية بدراسة جدوى خط أنابيب للغاز بموريتانيا :|: رئيس الجمهورية يصل إلى مدينة كيفه :|: مدير BP موريتانيا : علاقتنا متميزة مع الحكومة الموريتانية :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
جولة في حياة الفقيد محمد ولد إبراهيم ولد السيد
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
 
 
 
 

الأنبياء لا يرتدون "الجينز" ! /بقلم : محمد ولد سيدى

dimanche 22 août 2010


في العام الماضي بثت قناة المنار اللبنانية طوال شهر رمضان مسلسلاً إيرانياً مدبلجاً إلى العربية عن حياة النبي يوسف عليه السلام، أثار المسلسل يومها ردود أفعالٍ متباينة بين من اعتبر الأمر سابقة خطيرة في تاريخ الإعلام العربي؛ تجرأ أصحابها على حرمة وقدسية الرسل والأنبياء بتجسيدهم على الشاشة، وبين آخرين رأوه ترجمة لعمل عالمي - وإن كان أنتج في بلد إسلامي - لا يتقيد أصحابه بمحظوراتنا وغير ملزمين بمنهيات الرقابة لدينا التي تتدخل حتى في نوعية الإضاءة، ويطال مقصها شكل الديكور، ونظارات الممثل التي يضعها في مشاهد المسلسل.

هذا العام أعادت القناة الكرّة، وعرضت منذ بداية رمضان مسلسلاً آخر لكن هذه المرة عن السيد المسيح عليه السلام، إلا أن المعارضة الشديدة من طرف المراجع الدينية المسيحية في لبنان أرغمت القناة على وقف عرضه بداع مخالفته لنصوص دينية مقدسة كنسياً.

سابقة المنار شجعت تلفزيونات أخرى في بلدان عربية على خوض المغامرة، حيث تعيد قنوات عربية حالياً مسلسلي يوسف عليه السلام ومريم بنت عمران، حتى القنوات الفضائية المحسوبة أصلاً في معسكر المحافظة قدمت هذا العام أعمالاً عربية – إنتاجاً وتمثيلاً - يظهر فيها الخليفة الراشد أبو بكر الصديق وبعض كبار الصحابة.

لن نخوض في مساجلات فقهية عن حكم تشخيص الأنبياء ومدى مشروعية عرض أعمال فنية يظهر فيها العشرة المبشرون بالجنة أو الخلفاء الراشدون، لكن من المؤكد أنه من غير اللائق أن نشاهد غداً الممثلة التي تقوم بدور مريم العذراء بين ذراعي عشيقها على الشاشة، ولن أجد جواباً للتساؤل الذي قد يتبادر لذهن أخي الصغير حين يرى الممثل الذي قام بدور يوسف عليه السلام يرتدي بنطلوناً من الجينز ويمتطي دراجة نارية من نوع هارلي دافيدسون في فيلم حركة وإثارة !.

سيقال إن هذه الأعمال الدرامية التاريخية تخلد شخصيات لا يختلف اثنان على مكانتها، وأسهمت هذه المسلسلات أكثر من الكتب والمجلدات في إيصال سيرهم للعامة بطريقة سهلة وميسرة، ولكن مهما كانت المبررات التي سيسوقها المدافعون عن حرية الفن، ودعاة التفكير “المستنير”، ورغم كل ما سبق ذكره يبقى الأمر مستلزماً وقفة تأمل حازمة، وإعادة حساب للقيمة الفكرية والفنية المرجوة من وراء عرض هذه الأعمال على النشء؛ ممن لا يفرقون بين الحقيقة والتمثيل.

أذكر هنا أنه من شدة تعلقنا ونحن صغار بأبطال فيلم الرسالة؛ كنا نطلق على الممثل المصري القدير عبد الله غيث اسم حمزة كلما شاهدناه في أدوار أخرى، بل أتذكر أني حزنت كثيراً عندما شاهدت الفنان الراحل أحمد مرعي يقوم بدور مبتذل يقارع كؤوس الخمر في نادِ ليلي مع المومسات - تمثيلاً - وهو الذي أبدع أيما إبداع في دور الصحابي الجليل زيد بن حارثة بذات الفيلم.

بلا شك يعتبر فيلم الرسالة للمخرج السوري الراحل مصطفى العقاد أحد أهم الأعمال السينمائية التي صورت حقبة فجر الإسلام بطريقة احترافية؛ جعلت منه عملاً خالداً في ذاكرة السينما العربية بل والعالمية، ورغم الانتقادات الكثيرة التي طالت العمل، والعراقيل التي واجهت الفريق المنتج له بسبب ما وصفه معارضوه آنذاك بتشخيصه غير المقبول شرعاً لناقة النبي صلى الله عليه وسلم القصواء !!، إلا أن الرسالة مازال يعاد بين الفترة والأخرى في المناسبات الدينية السنوية، ولم تستطع القنوات الفضائية وشركات الإنتاج العربية التي تكاثرت كالفطر في السنوات الأخيرة أن تقدم للمشاهد العربي عملاً تلفزيونياً أو سينمائياً واحداً يضاهي فيلم الرسالة.

وما يثير الاستغراب أن الحكومات ووزارات الإعلام التي منعت الفيلم في منتصف السبعينات - حين أوقف تصويره في المغرب ومنعت السعودية عرضه - والمؤسسات الدينية التي هاجمت منتجيه ووصفتهم بالزندقة والكفر، هي نفس الجهات التي تمول اليوم أعمالاً لا يتقمص فيها الممثلون أدوار الصحابة أو يشيرون بنوع من التمويه لظل أو صوت أحد الخلفاء الراشدين، بل ينتجون أعمالاً تلفزيونية أبطالها أنبياء !!، فهل كانت هذه الجهات على خطأ حين عارضت الفيلم حينها؟، أم أن الحُرمة تسقط بالتقادم؟

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا