أكد رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا محمد محمود ولد محمد الأمين أن الجيش الموريتاني "لم يعد لديه خيار سوى المواجهة مع عناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"بعد الهجمات التي تعرض لها من طرف القاعدة في "الغلاوية" و"تورين" وأخيرا في مدينة النعمة أقصى الشرق الموريتاني.
جاء ذلك في مؤتمرصحفي عقده الحزب مساء اليوم انتقد خلاله تغطية بعض القنوات الأجنبية للعملية الأخيرة التي نفذها الجيش الموريتاني ضد معاقل تنظيم القاعدة في شمال مالي، مؤكدا أن تلك القنوات اعتمدت في تغطيتها على معلومات مغلوطة مقدمة من بعض الاعلاميين الموريتانيين منوها أنه يرجوا أن لا يدفعهم هؤلاء الصحفيون إلى مطالبة وزير الاتصال بعرقلة عملهم في البلد. مضيفا أن العلاقات السياسية بين موريتانيا والجزائر تمر حاليا بأحسن فتراتها، وأن ما تنشره الصحافة الجزائرية حول موريتانيا "يعبر فقط عن وجهة نظر تلك الصحف".
وطلب رئيس الحزب الحاكم من جميع الأحزاب السياسية سواء في الأغلبية أو في المعارضة ومن المجتمع المدني دعم الجيش الموريتاني في ملاحقته لعناصر القاعدة، التي قال إنها هي من بدأ الاعتداء على موريتانيا خلال اعتداء لمغيطي 2005 وعملية الغلاوية 2007 وهجوم تورين 2008 وعملية النعمة الأخيرة، مؤكدا أن الجيش الموريتاني يدافع عن حوزة بلاده الترابية وأمن مواطنيه ولا يخوض حربا بالنيابة عن أي كان، كما يروج لذلك بعض الاعلاميين على حد قوله.