بدأت صباح أمس الثلاثاء بفندق أطفيلة في نواكشوط أعمال ورشة منظمة بالتعاون بين التجمع المصرفي للنقديات والمعاملات الالكترونية(جيمتل) والبنك المركزي الموريتاني و(فيزا)تحت شعار"الصيرفة والتسديد الالكتروني".
وتهدف هذه الورشة الدولية الأولى من نوعها في بلادنا إلى جلب انتباه الفاعلين الإقتصاديين إلى أهمية وضرورة استمرارية النشاطات النقدية بالنسبة لبلادنا ومواكبة التقنيات الجديدة في مجال الإعلام والمواصلات وازدهار السياحة الذى لم يترك بدا من اللجوءإلى وسيلة تسديد عصرية ممثلة بالبطاقة المصرفية التى باتت ضرورية لكل فرد.
وأكد محمد بن حد المدير العام للإدارة العامة للإشراف المصرفي والمالي بالبنك المركزي الموريتاني في كلمة له باسم محافظ البنك المركزي أن افتتاح هذه التظاهرة الدولية الأولى من نوعها في بلادنا هو أصدق دليل على العناية الخاصة التى يوليها رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز لتطوير وعصرنة طرق وأساليب المعاملات المالية وخاصة الالكترونية منها لما يميزها من سرعة وشفافية.
وأضاف ان تنظيم هذا اللقاء يأتي في ظرف متميز حيث يشهد نظامنا المالي اصلاحات جذرية واسعة تهدف إلى تمكينه من مواكبة كافة التطورات الحاصلة على المستوى العالمي بهذا الخصوص.
وقال انه مواكبة لذلك التوجه الرسمي وللتحولات العميقةالتى تشهدها مختلف القطاعات في الدولة قام البنك المركزي بالاضافة إلى وضع البنية الفنية اللازمة بخلق الإطار التنظيمي والتشريعي الكفيل بجلب الاستقرار والأمان للمعاملات المصرفية الالكترونية،الذى ماكان سيتحقق لولا تضافر جهود جميع أعضاء الأسرة المصرفية في بلادنا والتى توجت بانشاء التجمع المصرفي للنقديات والمعاملات الالكترونية منذ مايو2005.
وعبر مسؤول البنك المركزي الموريتاني عن إعتزاز موريتانيا وشرفها بكافة ضيوفها من أشقاء وأصدقاء مشاركين في هذه التظاهرة المصرفية،معربا عن أمله أن تسهم النتائج والتوصيات التى ستصدر عن أعمال اللقاء بشكل كبير في ترقية المعاملات الالكترونية في موريتانيا.
وبدوره أوضح السيد أعمر ولد يعقوب، المدير العام للتجمع المصرفي للنقديات والمعاملات الالكترونية (جيمتل) أن هذه التظاهرة التى تتميز بمشاركة 100 مهني من القطاعات العمومية والخصوصية يمثلون قدرات تنموية واستثمارية واسعة في مجال الخدمات المالية القائمة على التقنيات الجديدة.
وأضاف أن هذا النوع من المعاملات المصرفية الذى عرفه العالم منذ 1974 دخل بلادنا منذ مايو2005 بعد مبادرة من الأسرة المصرفية الوطنية في موريتانيا تم بموجبها انشاء ما أصبح يعرف اليوم بالتجمع المصرفي للنقديات والمعاملات الالكترونية ذي النفع الاقتصادي والذى يضم إثني عشر عضوا من بينهم البنك المركزي الموريتانيومؤسسة البريد وكافة البنوك الأولية في البلد.
وأشار إلى أن هذا التجمع يمارس نشاطه اليوم من خلال ربط عشر بنوك من أصل12 عضوا و نظام التسديد بالبطاقة المصرفية(وطنيا ودوليا) ومركز لمعالجة النقديات وآخر للشخصنة وثالث للمساعدة،اضافة إلى اصدار البطاقات المصرفية البينية الوطنية ذات النظم الدولية،اصدار البطقات المصرفية من نوع فيزا للإستعمال في موريتانيا وخارجها مع قبول التسديد والسحب عن طريق البطاقات المصرفية الوطنية والدولية.
من جانبه أعرب السيد محمد الحنشي ولد محمد صالح،الأمين العام لإتحادية المؤسسات المالية عن ارتياحه لمستوى الخدمات والدور الذى تلعبه جيمتل منذ انشائها في تعزيز وترقية الخدمات المصرفية الالكترونية.
ودعا القائمين على هذا المشروع الحييوي إلى مواصلة عطائهم المتميز من أجل الإرتقاء بجميع الخدمات الموكلة اليهم إلى مستوى آمال وتطلعات جميع الفاعلين والزبناء مساهمة في دفع عجلة التنمية وتفعيل وعصرنة الخدمات المصرفية في البلد.
أما محمد تهامي الوزاني،المدير الجهوي ل"فيزا" فقد أوضح أن فيزا تعد شريكا فاعلا وأساسيا في مجال التسديد الالكتروني،مشيرا إلى أن الخدمات المصرفية الالكترونية تلعب دورا بارزا في تنمية الاقتصاد وتطوير الخدمات المصرفية والارتقاء بها إلى مستوى العالمية.
وأضاف أن مؤسسته ستتقاسم مع الفضاء المالي الموريتاني أفضل الممارسات في مجال التسديد الالكتروني وثيق الصلة بالتنمية المالية والاقتصادية للبلد من خلال وضع نظام شامل للتسديد تحت تصرف المصارف الموريتانية مؤسس على تكنلوجيا عصرية ووضع حلول ومنتجات حديثة.
وتحدث مسؤول فيزا عن الخدمات التى تقدمها مؤسسته المصرفية عبر العالم والدور الذى يمكن أن تلعبه من خلال علاقتها بالأسرة المالية الموريتانية في تنمية هذا المجال.
(وام)