عودة رئيس الجمهورية من ولاية لعصابه :|: تآزر : قمنا بتحويلات نقدية لآلاف الأسر في العصابة :|: وزيرة : تضاعف عدد المؤمنين لدىCNAM :|: الجيش المالي يتفق مع موريتانيا على تأمين الحدود :|: أبرز المشاريع التنموية التي أطلقها الرئيس في كيفه :|: تكليف شركةسعودية بدراسة جدوى خط أنابيب للغاز بموريتانيا :|: رئيس الجمهورية يصل إلى مدينة كيفه :|: مدير BP موريتانيا : علاقتنا متميزة مع الحكومة الموريتانية :|: بيان من نقابة أحرار التعليم :|: "Aura Energy" تعلن إعادة هيكلة اتفاقية اليورانيوم في موريتانيا :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
جولة في حياة الفقيد محمد ولد إبراهيم ولد السيد
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
 
 
 
 

عودة الخوارج بقلم : محمدو ولد محمد عبد الحي .

jeudi 23 septembre 2010


الخوارج هم فئة من الناس خرجوا على طاعة علي بن أبي طالب رضي الله عنه يوم معركة صفين سنة 37 هجرية، بعد قبوله للمفاوضات ومسألة التحكيم مع معاوية بن أبي سفيان، وقد شكلوا فئة مارقة على النظام العام للدولة الإسلامية، وناصبوا عليا رضي الله عنه العداء كما ناصبوه لبني أمية ومن والاهم، واعتبروا من لم يأخذ برأيهم من عامة المسلمين كافرا، وشكلوا تيارا سياسيا خطيرا ظل يماشي الدولة الإسلامية عبر فترات طويلة.

قام علي رضي الله عنه بمواجهتهم في معركة النهروان سنة 38 هجرية وانتصر عليهم وطارد فلولهم، ولكن عصاباتهم ظلت تترصد به وتتحين الفرصة حتى أجهزوا عليه وقتلوه سنة 40 هجرية وهو يؤذن لصلاة الفجر معتبرين ذلك عملا جهاديا مبرورا، وفي نفس الليلة بعثوا مبعوثين إلى معاوية بن أبي سفيان وعمرو ابن العاص لكنهما لم يوفقا في اقتناصهما.

بقي الخوارج فئة مارقة على النظام وعلى توجه المسلمين عامة وانتشرت أفكارهم ومؤلفاتهم في جميع النواحي وتزايدت أعدادهم، وأصبحوا يمثلون ورطة للأحكام والأنظمة التي حكمت المسلمين في المشرق العربي.

ومع قوة شوكة الدولة الإسلامية خلال العصر العباسي خفت صوت الخوارج، وتراجعت حدتهم في الشرق، وانتقل مركزهم إلى شمال إفريقيا سنة 149 هجرية حيث قامت الدولة الرستمية على المذهب الخارجي، على يد عبد الرحمن بن رستم، ولكن هذه الدولة لم تعمر طويلا بفعل المد الشيعي في المنطقة.
وانتهى خطر الخوارج كأشخاص متطرفين خارجين على نظام الأمة وأمنت الدولة الإسلامية نوعا ما في عصورها اللاحقة مخاطرهم، ومن المعروف أن صاحب الفكرة يموت ولكن الفكرة لا تموت، وهكذا مات زعماء الخوارج وعلماؤهم ولكن أفكارهم بقيت حية، وبقيت مؤلفاتهم وأطروحاتهم في طيات أرشيف الأمة لتهب من مرقدها في التاريخ المعاصر.

وبانبلاج فجر العولمة في العقد الأخير من القرن العشرين انكشفت الكثير من الخفايا وبدأ يطفو على الواجهات الإعلامية والثقافية العديد من المفاهيم والقيم والتوجهات التي تم تناسيها عبر الزمن، وبدأ الفكر الخارجي بشراسته وتوجهاته وسرعة انتشاره يأخذ مكانه في العالم الجديد متقمصا ثوبا جديدا وبأسماء عديدة كالسلفيين، والقاعدة، و(المجاهدون) وغير ذلك.

بدأت الحركات الجهادية للخوارج في التاريخ المعاصر من حيث انتهت في شمال إفريقيا، واستيقظت في الشرق الإسلامي بأعنف ما كانت عليه، وبدأت مسألة التكفير وقتل المسلمين والترصد لهم، وأصبحت الصورة واضحة، وأعاد التاريخ نفسه.. بعث الخوارج في التاريخ الحديث، وكان مبدأ الخوارج يقوم على ألا حكم إلا لله وأن الإمامة ليست ضرورية إلا إذا تم الاتفاق عليها، وأنه يجب الخروج على الحكام الذين يخالفون آراءهم كما تجب مواجهة ومحاربة من يوالي أعداءهم.

وقد وردت العديد من الأحاديث في التحذير من مجموعات الخوارج، ووصفهم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : ((يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان)).

وهكذا عاد الخوارج في التاريخ المعاصر حاملين شعارات جديدة ومرتدين أزياء إسلامية ومستخدمين وسائل متعددة غير أن الفكر هو نفسه والنهج والخروج على الأمة والجماعة هو ذاته، إنهم عادوا لينقصوا على الأمة الإسلامية عيشها ويزيدوها أعباء على أعبائها ويضعفوا قوتها في وجه أعداء الملة.

نقلاعن الوكالة الموريتانية للأنباء

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا