بهدف حماية التراث العلمي الموريتاني أعلن رجل الأعمال الإماراتي سلطان بن عبد الله المرزوقي عن إعتزامه طبع المخطوطات الموريتانية ونشرها حفاظاً على التراث العلمي الشنقيطي.
وبحسب صحيفة "الخليج" صرح المرزوقي خلال تواجده في العاصمة الموريتانية نواكشوط بإن "البحث الذي أجراه في المكتبات الموريتانية التاريخية كشف حتى الآن أن هناك زهاء 100 ألف مخطوط في موريتانيا، وأن الكثير من هذه المخطوطات ما يزال متوافراً فقط في المكتبات الأهلية الخاصة بأصحابها أو في المكتبات الحكومية، ولا توجد منها نسخ أخرى في أي مكان من العالم، كما لم يتم طباعتها من قبل".
وأوضح المرزوقي أن المخطوطات القديمة بعضها يعود إلى القرنين الخامس والسادس للهجرة النبوية، ومنها مخطوطات نفيسة جداً ولا توجد منها أي نسخة في أي مكان من العالم وهو الامر الذي يزيد من قيمتها وأهمية المحافظة عليها.
وتضم المخطوطات الموريتانية وفقاً للمرزوقي جميع العلوم والفنون تقريباً، من علوم القرآن والحديث إلى علوم الفقه والسيرة إلى علوم اللغة والتاريخ والطب والجغرافيا والفلك والطبيعة وغيرها، وقد بدأت فعلياً طباعة هذه المخطوطات، ومن المقرر صدور أربعة كتب من بيروت كدفعة أولى، وهي كتب للشيخ محمد بن أبي مدين، وتطبع للمرة الأولى.