دعا حزب الرفاه الذى يتزعمه الرائد السابق محمد ولد فال فى بيان نشره اليوم إلى الكف عن التصعيد الإعلامي ضد الجزائر، قائلا إن الجزائر هي حليف استراتيجي لموريتانيا عبر كل الحقب .
وجاء فى البيان أن هناك "مجموعة من الأقلام المصابة بستيريا التملق والنفاق تشن حملة لا هوادة فيها على الشقيقة الجزائر، وتتفنن هذه المجوعة فى كل ما يعمق الصدع وينكأ الجراح ويثير الفتنة والفرقة بين الأشقاء
. وهذا نص البيان :
"تشن منذ أيام مجموعة من الأقلام المصابة بستيريا التملق والنفاق حملة لا هوادة فيها على الشقيقة الجزائر، وتتفنن هذه المجوعة فى كل ما يعمق الصدع وينكأ الجراح ويثير الفتنة والفرقة بين الأشقاء.
وكان أحرى بهؤلاء أن تدفعهم "وطنيتهم" وإحساسهم "الوطني" أن يدركوا أن دق إسفين الشقاق والخلاف وتسميم الأجواء لا يخدم مصلحة الشعب الموريتاني ولا مصلحة الشعب الجزائري ولا شعوب المغرب العربي ولا المصالح العليا للأمة.
إننا أول من سيقف فى وجه الجزائر أوغيرها - وبدون تردد - إذا مست سيادتنا أو مصالحنا الوطنية ولكننا فى نفس الوقت - وبنفس الحزم - فى وجه اللاهثين خلف مصالحهم الضيقة وأغراضهم الخبيثة دون أي مراعات للمصالح الحقيقية للوطن ومصالح الأمة.
إن الجزائر ياهؤلاء أثبت التاريخ أنها حليف استراتيجي كلما كانت موريتانيا بحاجة إلى حليف استراتيجي من أول من دعمنا ماديا ومعنويا بأموالها وأساتذتها وخبرائها وهي لما تخرج من حرب الاستقلال وشهد بذلك مؤسس الدولة الموريتانية المرحوم المختار ولد داداه؛
وكانت أيضا حليف موريتانيا الاستراتيجي عندما أممت شركة "ميفرما" ووصل رئيس الجزائر الأسبق المرحوم هواري بومدين إلى تيندوف مع قواته وكانوا مستعدين للتدخل إن تعرضت موريتانيا لمكروه وهذا ما شهد به أيضا المرحوم المختار ولد داداه فى مذكراته.
وكانت أيضا حليفا استراتيجيا وأخا شقيقا وصديقا حميما عندما حدث ما حدث مع السنغال 1989 والفاصل الزمني بين بين تلك الفترة وهذه نعتقد أنه ليس كافيا لننسى أو نتناسي الإنذار الذى وجهته الجزائر عبر وزير دفاعها آنذاك إلى السنغال ولا الدعم المادي والمعنوي وكذلك الدعم العسكري السخي الذى قدمته لجيشنا الوطني، ومخازنه ما زالت تشهد على ذلك.
وأخيرا ندعوا كل هؤلاء أن يتقوا الله فى هذا الوطن وأن يجنبوه شطحاتهم ويتوقفوا عن إثارة الخلافات بين الإشقاء ونثر السموم وترويج الشائعات المغرضة التى لا تخدم فى المنطقة سوى مصالح الكيان الصهيوني والسائرين فى فلكه وأعداء الأمة".
(ياأيها الذين آمنوا إن جاءكم ساسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالتهم فتصبحوا على ما فعلتم نادمين).