قال الداعية السعودي عائض القرني ان لديه شوقا عارما لزيارة بلد المليون شاعر موريتانيا، لمجالسة العلماء الشناقطة الذين وصفهم بـ "أهل الفصاحة والذاكرة اللماحة".
القرني قال إن الشناقطة هم من حفظوا للغة العربية في الشمال الأفريقي وأفريقيا عموما، وقاوموا الغزو الثقافي للغة الأمة ودينها، وكانوا حصنا منيعا أمام موجات التغريب وتغيير الهوية الثقافية واستلاب ذائقة الأمة الجمالية والاعتداء على تراث المسلمين المعرفي.
وأضاف القرني في مقال نشرته جريدة الشرق الاوسط اللندنية " لاأعلم بلدا إسلاميا أكثر حفظا للعلم منظومه ومنثوره من الشناقطة والموريتانيين عموما، حتى إنك تجد العجوز في خيمتها بالبادية مع غنمها وهي تحفظ القرآن وألفية ابن مالك ومختصر خليل".
واعتبر مراقبون أن المقال الجديد للقرني هو بمثابة اعتذار للموريتانيين عن مقال سابق له في نفس الجريدة تحت عنوان "مهزلة حفظ المتون"، مستنكرا طريقة حفظ المتون، وقدم مثالا بالشناقطة الذي قال إنهم "لم يقدموا للعالم الإسلامي فقها للنصوص أو مشروعا تجديديا للدين" وهو ما أدى إلى ردود غاضبة، من مجموعة من الكتاب الموريتانيين.