كشفت دراسة سابقة نشرت في مجلة (سيج) الأكاديمية أن الناس يميلون إلى البحث عن معلومات في أوقات عدم اليقين وهذه آلية تأقلم طبيعية، ولكن هل البحث المستمرعن المعلومات على وسائل التواصل الاجتماعي، والتصفح وقت انتشار الأخبار السلبية مفيد في كل الأوقات؟
ومن الأسئلة الهامة هل يؤدي التصفح إلى جعل الناس أقل سعادة، أم أن الأشخاص غير السعداء أكثر عرضة للانحراف؟ وكم من الوقت يقضيه الشخص في التصفح يمثل مشكلة؟ وماذا سيحدث إذا بدلنا التصفح السلبي إلى التصفح الإيجابي؟
للإجابة على هذه الأسئلة وغيرها، أجريت دراسة أظهرت للمئات من الناس محتوى في العالم الحقيقي إما على تويتر أو يوتيوب من دقيقتين إلى أربع دقائق.
وتضمنت موجزات تويتر ومقاطع فيديو يوتيوب إما أخبارا عامة حول فيروس كورونا، أو أخبارا تتضمن أفعالا لطيفة وليست سلبية عن الفيروس، وبعد ذلك تم قياس الحالة المزاجية للمشاركين باستخدام استطلاع، ومقارنة حالتهم المزاجية بالمتطوعين الذين لم يتفاعلوا مع أي محتوى على الإطلاق.
وأوضحت الدراسة أن الأشخاص الذين عرضت عليهم الأخبار العامة المتعلقة بفيروس كورنا عانوا من مزاج سيئ مقارنة بالأشخاص الذين لم يُعرض عليهم أي شيء على الإطلاق.
وأما الأشخاص الذين عرضت عليهم قصص إخبارية حول فيروس كورونا تتضمن أفعالا لطفية، لم يتدهور مزاجهم، لكنهم بنفس الوقت لم يكتسبوا دفعة في الحالة المزاجية المتوقعة.
أشارت بعض الدراسات إلى أن أعراض الاكتئاب مثل الحالة المزاجية السيئة كانت مرتبطة بطبيعة ونوع التفاعل على الإنترنت
ويطرح الموقع بعض الطرق الأخرى لجعل التجربة على مواقع التواصل الاجتماعي أكثر إيجابية :
1.ضع في اعتبارك ما تستهلكه على مواقع التواصل الاجتماعي.
إذا سجلت بأحد المواقع للتواصل مع أشخاص آخرين، فركز على الأخبار الشخصية والصور التي يشاركها أصدقاؤك بدلا من أحدث العناوين الرئيسية.
2. ابحث عن المحتوى الذي يجعلك سعيدا لتحقق التوازن على صفحتك الشخصية.
قد يكون المحتوى صورا لقطط لطيفة، أو مناظر طبيعية جميلة، أو تسجيلات مصورة عن طعام أو أي شيء آخر. ويمكنك متابعة حسابات على مخصصة لمشاركة الأخبار السعيدة والإيجابية فقط.
3. استخدام المنصات الاجتماعية لتعزيز الإيجابية واللطف.
قد تؤدي مشاركة الأمورالجيدة التي تحدث في حياتك لتحسين مزاجك، وهو الأمر الذي قد تنشره إلى الآخرين. وقد ترغب أيضا في مدح معارفك على مواقع التواصل.
ولا يقترح الباحثون تجنب كل الأخبار والمحتوى السلبي، حيث أن الشخص بحاجة لمعرفة ما يحدث في العالم. فقط يجب الانتباه إلى الصحفة العقلية.