قال وزير التنمية الريفية الموريتاني إبراهيم ولد أمبارك ولد محمد المختار إن موريتانيا حرصت منذ سنتين على أن تحتل الزراعة والثروة الحيوانية مكانة خاصة في العملية ا لتنموية في البلاد لارتباط هذين القطاعين بتحسين الظروف المعيشية للسكان .
وأضاف في خطاب له بمناسبة افتتاح الدورة السابعة والثلاثين للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتنمية الزراعية صباح اليوم الأحد في فندق الخيمة بالعاصمة نواكشوط أن موريتانيا اتخذت جملة من الإجرآت تستهدف الأمد ين القصير والمتوسط من أبرزها إعداد مخطط عمل خماسي2011 ـــ 2015 لتنمية القطاع الزراعي بشطريه النباتي والحيواني "ليلعب دوره في مكافحة الفقر وتحقيق الأمن الغذائي".
الوزير قال إن الشراكة مع القطاع الخاص والمستثمرين العرب تحظي باهتمام خاص ضمن سياسة تطوير القطاع الزراعي لما تتيحه من فرص جديدة للتمويل وتنويع الإنتاج ونقل التكنولوجيا.
مضيفا ان هذه الشراكة قد انطلقت من خلال اتصالات "واعدة" مع شركتي تبوك السعودية وكنانة السودانية.
وحي الوزير المبادرة المشتركة بين الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية القاضية بوضع خطة عمل مشتركة حول التنمية الزراعية والأمن الغذائي في إفريقيا والعالم العربي.
الوزير قال إن دورة نواكشوط تكتسي أهمية بالغة بالنظر إلي "ثراء وتنوع النقاط المدرجة في جدول الأعمال".
بدوره قال الدكتور طارق بن موسى الزدجالي المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية ان اهتمام القادة العرب بالزراعة في السنوات الأخيرة ابتداء من قمة تونس مرورا بقمة الجزائر والكويت في يناير 2009 ينبع من ادراكهم بأهمية الزراعة وتوفير الغذاء كسلعة سيادية .
مضيفا ان دورة نواكشوط ستعرف تقديم تقرير المدير العام للمنظمة عن الانجازات ومتابعة توصيات قمة الرياض المنعقدة في ابريل 2008 ،
والتي عرفت التزام الدول العربية بإطلاق البرنامج العربي للأمن الغذائي.
أما وزير الزراعة السعودي فهد بن عبد الرحمن بن غنيم رئيس الدورة الحالية فقد قال في كلمته ان ارتفاع أسعار السلع الغذائية في العالم في السنوات الأخيرة نتيجة عدة عوامل علي رأسها التغيرات المناخية التي عرفها العالم بالتزامن مع الأزمة المالية العالمية، أمر جعل من التنسيق العربي المشترك ضرورة لاغني عنها لمواجهة الوضعية من خلال وضع إستراتجية للتنمية العربية المستدامة حسب قوله.
أما مندوب الجامعة العربية خليل أبوعفيفة مدير المنظمات والاتحاديات العربية بجامعة الدول العربية فقد نقل للحاضرين تحيات الأمين العام للجامعة العربية عمرموسي ،كما شكر بدوره منظمي دورة نواكشوط قبل أن يضيف ان هذه الدورة تسعي الي وضع آليات لتطبيق إعلان الرياض.
وحضر حفل انطلاق أعمال الدورة وزراء الاقتصاد والتنمية والصيد البحري والمياه والصرف الصحي وكبارالمسؤلين في وزارة التنمية الريفية وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي المعتمد في نواكشوط.