اكد رئيس الجمعية الوطنية النائب مسعود ولد بلخير ضرورة"الاستعداد لمواجهة كل المؤامرات الداخلية والخارجية" محذرا من التصريحات "المتطرفة"والتى"تحاول المساس من الثوابت الوطنية".
وقال في خطاب افتتح به الدورة البرلمانية العادية الأولى 2010-2011 مساء اليوم الاثنين على مستوى الجمعية الوطنية"إن علينا جميعا ان نكون حذرين اشد الحذر ومستعدين كامل الاستعداد لمواجهة كل المؤامرات الداخلية والخارجية".
وهذا نص الخطاب :
"أود ان استهل كلمتي هذه أمامكم بالحمد والشكر للمولى عز وجل لما انعم علينا به في هذا الخريف المبارك ، من امطار عمت التراب وأحيت البلاد ، وأثلجت القلوب ، وخففت هموم ومعاناة العباد.
كما ارجو من العلي القدير أن تتمخض هذه البهجة في مستقبل قريب، عما نطمح اليه جميعا ، من انفراج سياسي واجتماعي يهيئ المناخ لمساهمة كل ابناء شعبنا، في بناء موريتانيا اكثر استقرارا وازدهارا وامنا.
وهو طموح يبدو سهل المنال اذا ماتحلينا جميعا، معارضة وموالاة، بالواقعية والحكمة، لرفع كل التحديات التي يواجهها بلدنا ولإبعاد كل المخاطر التي تهدده، وذلك من خلال حوار جاد وشامل وبعيد عن اي اعتبارات ذاتية، ونحن نعتقد أن الاتفاق المبرم في داكار والموقع في نواكشوط، إطار مناسب.
إن الازمة الاقتصادية وما ينجم عنها من انعكاسات سلبية على حياة المواطنين، وخاصة الشباب والفئات الاقل دخلا ، وكذلك ظاهرة الارهاب التي كادت تصبح، هي الاخرى، واقعا اقحم نفسه في الحياة اليومية لكل واحد منا، وهم امران يفرضان علينا تجاوز الخلافات فيما بيننا. أحرى اذاكانت هذه الخلافات غير مصيرية للتفرغ لما هو أهم واشمل، وذلكم هو التصدي بحزم لكل مامن شأنه المساس من لحمة شعبنا والنيل من كياننا وسيادتنا، كدولة عربية وافريقية حرة وموحدة.
وعليه فإن التصريحات التي تجعل من الارهاب موضوعا للمزايدات، وتلك المتطرفة المعلن عنها من هنا وهناك والتي تدور تارة حول الهوية وتارة تحاول المساس من الثوابت الوطنية، كل تلك التصريحات تبدو وكأن أصحابها لايعون خطورة الوضع الذي تمر به البلاد والذي يتطلب أكثر من أي وقت مضى ممن يمار السلطة التحلي بالحكمة والصبر كما يمليهما واجب المسؤولية وعلى الآخرين سيطرة أكبر على طموحاتهم مهما كانت دوافعها.
إن علينا جميعا أن نكون حذرين أشد الحذر، ومستعدين كامل الاستعداد لمواجهة كل المؤامرات الداخلية والخارجية، تلك المؤامرات التي يظن أصحابها أن الوقت قد حان، بعد تجربة خمسين سنة، لها مالها وعليها ماعليها للنيل، لاقدر الله، من وحدة شعبنا واستقلال دولتنا وحتى الطمع في تفكيك وطننا.
إنني، والوضع هكذا، أتوجه من هذا المنبر الى كل ألوان الطيف السياسي في بلدنا لأنبهها عل خطورة المرحلة، وعلى أن الوقت ليس للمزايدات ولا للتنافر، ولا للبحث عن من هو الغالب أو المغلوب، وإنما هذا هو الوقت المناسب لتجاوز العقد النفسية فحسب، والعمل يدا بيد من اجل ضمان البقاء لموريتانيا العزيزة علينا جميعا، شامخة الرأس وآمنة وحرة ومزدهرة ومستقلة وديمقراطية حقا، وذلك دون التقليل من شأن المعارضة، ولا تضخيم أكثر من اللازم للموالاة.
إن واجبكم زملائي النواب هو أن تسهموا في تجسيد هذا التوجه الجديد إخلاصا للوطن وخدمة له.
وعلى هذه الامنية أعلن على بركة الله، وطبقا للمادة 52 من الدستور، افتتاح الدورة البرلمانية العادية الاولى2010/2011".
وتميز افتتاح الدورة البرلمانية على مستوى الجمعية الوطنية بحضور عدد من أعضاء الحكومة.
و م أ