شرع مجلس الأمن امس الثلاثاء بناء على طلب مقدم من المكسيك إجراءات الدعوة إلى عقد اجتماع تشاوري لبحث التطورات الدامية التي شهدتها مدينة العيون الصحراوية منذ أمس الأول الاثنين حسب مصادر دبلوماسية لوكالة الأنباء الاسبانية "إفي".
وأوضحت المصادر أن الرئيس الدوري للمجلس، السفير البريطاني مارك ليل جرانت "يعتزم التشاور خلال الساعات المقبلة" مع أعضاء آخرين بمجلس الأمن لتحديد موعد الجلسة.
ووفقا للمصدر، فإن وفود الدول الـ14 الأخرى أبدوا دعمهم للمقترح المكسيكي بأن يقدم قسم عمليات السلام بالأمم المتحدة تقريرا حول الأوضاع الحالية في الصحراء الغربية.
وأعرب عدد من الدول عن تخوفه إزاء تضارب هذه الجلسة التي يعتزم المجلس عقدها مع الاجتماع غير الرسمي الذي تعقده المغرب وجبهة البوليساريو برعاية الأمم المتحدة، لبحث نزاع الصحراء.
وتعتبر المكسيك ودول أخرى بمجلس الأمن أن "خطورة الوضع تستدعي مناقشة الوضع في أقرب وقت ممكن.
وفي سياق ردود الأفعال علي ماجري في الصحراء الغربية أعرب الاتحاد الأوروبي عن بالغ انشغاله إزاء الأوضاع الخطيرة التي تشهدها حاليا مدينة العيون الصحراوية ، وأكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد، كاترين استون في مداخلة أمام لجنة التنمية بالبرلمان الأوروبي استعدادها لتناول المسألة مع الأمم المتحدة والنظر معها فيما يمكن فعله.
وفي ردها على أسئلة عدد من النواب الأوروبيين أوضحت الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي أن الملف معقد جدا لأنه يتعلق بمنطقة مثيرة للانشغال، وأضافت المسؤولة الأوروبية أن على الاتحاد الأوروبي "يدين عملية اقتحام مخيم اكديم ازيك".
وفي باريس وصف وزير الخارجية الفرنسي، برنار كوشنير الصدامات التي وقعت الاثنين في الصحراء الغربية حيث شن الجيش المغربي هجوما على مخيم المدنيين الصحراويين بأنه "بالغ الخطورة"، كما اعتبر ان ابعاد نائب فرنسي من المغرب امر غير مقبول.
وقال كوشنير خلال جلسة اسئلة في الجمعية الوطنية "ثمة مشكلة ملحة لان الصدامات في العيون كانت عنيفة جدا والحوادث بالغة الخطورة. ولا نعرف سواء في المخيم وفي مدينة (العيون، كبرى مدن الصحراء الغربية) عدد الجرحى وعدد القتلى".