أشرف رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز صباح اليوم السبت على تدشين وحدة العلاج بالأشعة والطب النووي، بالمركز الوطني للأنكولوجيا في نواكشوط وذلك بمناسبة تخليد الذكرى الخمسين للاستقلال الوطني.
وأزاح رئيس الجمهورية بهذه المناسبة الستار عن اللوحة التذكارية لهذاالإنجاز الذي من شأنه تفعيل دور المركز في تخفيف معاناة المواطنين وتوفير مبالغ مالية كبيرة ظلت الدولة تنفقها لعلاج المواطنين في الخارج.
وينتظر أن تساهم وحدة العلاج بالأشعة في رفع أداء المركز الذي يعتبر مرجعا لتشخيص وعلاجات الحالات السرطانية في البلاد.
وقال وزيرالصحة إن مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية انبهروا بسرعة إنجاز هذا المركز واعتبروه "مثالا نموذجيا يحتذي به الآخرون"، مضيفا أن المركز أنجز بتعليمات من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، وقد راقبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية شتى مراحله.
وثمن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية السيد يوكيا آمانو في رسالة قرأها باسمه ممثله السيد جان ابيير كايول انجاز المركز الوطني للانكلوجيا ومستوى التعاون الذي جسده بين الوكالة والحكومة الموريتانية.
ويعتبر العلاج بالأشعة طريقة معتمدة لمكافحة السرطان وتعتمد في إطاره المواد المشعة حيث يوضع المصدر الشعاعي النشط عدة ساعات غالبا أو نهائيا في محل الإصابة أو بالقرب منها.
ويشكل العلاج بالمواد المشعة مع الجراحة العلاج الأكثر انتشارا وقد يؤدي إلي الشفاء وفعاليته تابعة لنوعية الإصابة ومكانها ودرجتها والحالة العامة للمريض.
ويمكن القيام بهذا النوع من العلاج دون الاحتفاظ بالمريض في المستشفي.
ويأتي الحصول على هذه التقنية حسب مصادر وزارة الصحة ليكمل علاج السرطان بالتقنيتين اللتين كانتا تستخدمان في موريتانيا وهما الجراحة والعلاج الكيميائي.
وقد أنشئ المركز الوطني للانكولوجيا بالمرسوم رقم 181/2008 الصادر بتاريخ 24 دجمبر 2008، ويعتبر مؤسسة عمومية مستقلة تعنى ببرنامج للانكولوجيا بموريتانيا بالتعاون الوثيق مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية للطاقة الذرية والاتحاد العالمي لمكافحة السرطان.
وبفضل فتح المركز تراجع الرفع إلى الخارج بنسبة 87% بالنسبة للعلاج الكيميائي،. وقد سجل المركز في سجلاته منذ افتتاحه 952 حالة 5ر56% منها نساء و5ر40% رجال و3% أطفال، كما قدم المركز ل 5ر74% من الذين ارسلوا إلي الخارج علاجات بالأشعة.
وكلف هذا المشروع خزينة الدولة مبلغ 5ر8 مليون دولار أمريكي وهو المبلغ الذي كانت الدولة تصرفه سنويا على علاج مرضى السرطان في الخارج.
ويتسع هذا المستشفى ل 60 سريرا وتشرف عليه نخبة من الأطباء والخبراء الوطنيين والأجانب، في الوقت الذي يجري تكوين العديد من الأطباء المتخصصين على نفقة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي واكبت وراقبت ملاءمة المركز للمعايير المتعارف عليها دوليا خاصة معايير الأمن والسلامة والبيئة.
و م أ