نظمت التلفزة الموريتانية مساء امس لقاءا خاصا مباشرا عبرشاشتها مع وزيري الصحة والتنمية الريفية على التوالي السيدين الشيخ المختار ولد حرمة ولد ببانه وابراهيم ولد امبارك ولد محمد المختار حول وباء "حمى الوادي المتصدع" الذي ظهر مؤخرا في مناطق من ولاية آدرار.
وبدأ اللقاء بتقديم وزير الصحة لعرض تفصيلي أشار فيه الى أن تاريخ ظهور هذا المرض يعود الى سنة1931 بدولة كينيا ليظهر بعد ذلك في عدة بلدان كاليمن وتانزانيا والمملكة العربية السعودية منبها الى أن طبيعة المرض تتمثل في حمى فيروسية نزيفية تصيب الحيوان وتنتقل الى الانسان عن طريق استعمال مشتقات وافرازات الحيوانات المصابة كاللحوم والالبان والاحتكاك المباشرويبقى انتقاله عن طريق لدغ البعوض مسألة تحتاج الى الإثبات وهو مرض متنقل يظهر في أزمنة وأماكن متفاوتة.
وأضاف أن أول حالة بشرية من المرض ظهرت في شهر نفمبر بإصابة أفراد أسرة توفي أحدهم على الفور فيما استدعت حالة الاخرين الحجز في المستشفى والخضوع لفحوص أكدت فيما بعد أن الامر يتعلق بالاصابة بمرض حمى الوادي المتصدع ،وقد توفي المحتجزون في المستشفى بعد ذلك.
وأشار وزير الصحة الى أن أول الإصابات كان في آمدير بولاية آدرار حيث تناولت أسرة لحم جمل مصاب بالمرض بعد بقائه مذبوحا في العراءلمدة 24ساعة فماتوا جميعا.
ونبه الى أن المرض لايوجد له دواء حتى الساعة وتبقى الوسيلة الوحيدة المتاحة هي الوقاية التي تتمثل في عدم أكل اللحوم غير المطهوة جيدا وشرب الالبان غير المغلية والنوم تحت الناموسيات المشبعة مطمئنا المواطنين بأن الأوضاع باتت تحت السيطرة وأن لا داعي للقلق إطلاقا.
وحول الجانب الحيواني للمرض أكد وزير التنمية الريفية أن أول الأعراض السيرولوجية للمرض ظهرت في البلد سنة1982 وأنه في سنة1987 انتشر وباء في منطقة نهر السنغال راح ضحيته 300شخص وتم تشخيص الإصابات خطأ على أنها حالات من الحمى الصفراء وفي سنة 1999 تم ظهور وباء على مستوى ولاية الحوض الغربي تمثل في وفاة 9أشخاص عن طريق عدوى الحيوانات المصابة .
ونبه إلى أن أول ظهور هذه الإصابات الأخيرة كان في منطقة لكرارة الصفرة 26أكتوبر المنصرم وعندها أرسلت الوزارة بعثات للتحري إلى عين المكان وتم تسجيل 40حالة نفوق للابل في آدرار و3حالات في انشيري لحد الآن وقد أرسلت العينات المرضية للتحليل في مخابر داكار. وأضاف أن انتشار المرض لحد الساعة محدود في مقاطعة أوجفت وبلدية الطواز دون باقي مناطق آدرار الأخرى.
وطمأن الوزيران المواطنين مؤكدين أن الأوضاع تحت السيطرة وأن رئيس الجمهورية يسهر بنفسه على أن تكريس موارد الدولة لخدمة المواطن وإسعاده بعيدا عن المسلكيات القديمة التي ضربت بثقلها على المواطنين طيلة عقود خلت.
وطالبا المواطنين بالعزوف عن ظاهرة التقري العشوائي والدخول في إطار تجمعات سكنية كبرى مما يسهل تدخل الدولة بتوفير الخدمات الضرورية من تعليم وصحة وبنى تحتية ضرورية لتحقيق التنمية.
موريتانيد