قفز سعر الذهب بالبورصات العالمية 30 دولارًا في يومين، ليصبح سعر الأوقية حوالي 1858 دولارًا في ختام جلسة الجمعة مقابل 1828 دولارًا بختام جلسة الخميس الماضي، وفقا لبيانات وكالة بلومبرج.
وبدأ سعرالذهب يرتفع تدريجيا مع اقتراب نهاية التعاملات المسائية بجلسة الخميس الماضي، وواصل صعوده على مدار جلسة الجمعة الماضية حتى ختام الجلسة، آخر جلسات الأسبوع.
وبحسب بيانات وكالة رويترز، قفزت أسعار الذهب الجمعة الماضية إلى أعلى مستوى لها في شهرين تقريبًا، بسبب المخاوف من ارتفاع التضخم وتراجع الدولاروتصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا، ومع زيادة الطلب على شراء المعدن باعتباره ملاذا آمنا.
ووفقا لرويترز، فإن سعر الذهب صعد بنسبة 1.6%، وهو أعلى مستوى له منذ 19 نوفمبر الماضي، مشيرة إلى أنه كان على وشك تحقيق مكاسب أسبوعية تصل إلى نسبة 2.5٪.
وذكرت الوكالة، أن الذهب يعتبر وسيلة للتحوط ضد التضخم المرتفع، وغالبًا ما تستخدم كملاذ آمن في أوقات عدم الاستقرار السياسي والمالي.
وقال أحمد معطي المدير التنفيذي لشركة "آي ماركتس" للاستشارات المالية في مصر، لمصراوي، إن سعر أوقية الذهب تخطت 1850 دولارًا بختام جلسة الجمعة بالبورصات العالمية، على عكس ما هو كان متوقعًا لمستويات الذهب الفترة الحالية.
وأضاف معطي، أن أسعار الذهب قفزت بسبب الأزمة بين أوكرانيا وروسيا، مشيرا إلى أن أسعار الذهب تتأثر خلال الأزمات السياسية وقرارات البنوك المركزية.
وأوضح أن تأثير الأزمات السياسية على مستويات الذهب البورصات العالمية تكون أقوى من قرارات البنوك المركزية، وخاصة في ظل هذه الأزمة مع دول كبرى مثل روسيا وأوكرنيا.
وقال معطي إن التوقعات ضبابية خلال الفترة المقبلة لمستويات الذهب بالبورصات العالمية في ظل وجود هذه الأزمة، مشيرا إلى أن مع اشتداد الأزمة بين روسيا وأوكرانيا اتوقع تخطى أوقية الذهب ألفي دولار مثلما حدث مع بداية جائحة كورونا.
ومع انحسار الأزمة بين البلدين سنرى سعر الذهب يتراجع تدريجيا كما كان متوقعًا سابقا بفضل قرارات الفائدة وقرارات الفيدرالي الأمريكي المنتظرة خلال مارس المقبل.