وقع حزب "عادل" مساء اليوم في فندق أميرة مذكرة تفاهم مع أحزاب الأغلبية المساندة لبرنامج الرئيس محمد ولد عبد العزيز، وتضمنت المذكرة ــ التي وقعها باسم حزب عادل نائب رئيسه يحي ولد سيد المصطف وعن أحزاب الأغلبية نائب رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية محمد يحي ولد حرم ــ محاور أساسية هي الوقاية من التغيرات اللادستورية والعمل من أجل تطبيق اجرآت تستهدف فتح الباب أمام التناوب الديمقراطي علي السلطة وضمان تكافؤ الفرص في جميع المنافسات الانتخابية واصلاح الدولة بوضع أسس لدولة القانون وعلي الصعيد الأمني العمل علي تعبئة البلد كله عبر سياسة متشاور عليها لمناصرة القوات المسلحة وقوات الأمن المرابطة علي الحدود.
.
ولم تتضمن المذكرة أي إشارة للمشاركة في السلطة، لكن الاغلبية وصفت انضمام الحزب لركبها بانه "يوم لا مثيل له، وسيساهم في انجاز برنامج رئيس الجمهورية".
وقال رئيس حزب "عادل" يحي ولد احمد الوقف انه سعيد بحدث الانضمام، مضيفا ان حزبه ليس نادما علي الحقبة التي اشتركها مع المعارضة، ونفي بشدة وجود انشقاق داخل حزبه، مؤكدا انه متماسك وبمنائ عن الخلافات".
ورحبت الرئيسة الحالية للأغلبية الحاكمة وزيرة الخارجية الناها بنت مكناس بانضمام عادل إلى الأغلبية ووصفته بالخطوة الوطنية الصادقة، وقالت إن انفتاح الأغلبية على أحزاب المعارضة جاء بناء على توصيات أيام تشاورية عقدتها الأغلبية في يونيو/حزيران الماضي.
أما رئيس الحزب الحاكم محمد محمود ولد محمد الأمين فنوه بتخلي حزب "عادل" عن المعارضة التي قال إن لكل حزب الحق في أن يستمر فيها، وإن أبدى أسفه لكون المعارضة الحالية تطبع مواقفها وخطاباتها الكثير من المبالغات وعدم التوازن مما يفقدها المصداقية، ويحجم من دورها وتأثيرها في الواقع السياسي.
ويمثل انضمام عادل إلى الأغلبية ضربة لمنسقية المعارضة التي أعلنت قبل أيام أنها تجاوزت خلافات داخلية عميقة كبلت نشاطاتها طيلة الأشهر الأربعة الماضية، كما يمثل أول تغير في الخريطة السياسية التي أفرزتها فترة الانقلاب والانتخابات الماضية.