وزيرة : تضاعف عدد المؤمنين لدىCNAM :|: الجيش المالي يتفق مع موريتانيا على تأمين الحدود :|: أبرز المشاريع التنموية التي أطلقها الرئيس في كيفه :|: تكليف شركةسعودية بدراسة جدوى خط أنابيب للغاز بموريتانيا :|: رئيس الجمهورية يصل إلى مدينة كيفه :|: مدير BP موريتانيا : علاقتنا متميزة مع الحكومة الموريتانية :|: بيان من نقابة أحرار التعليم :|: "Aura Energy" تعلن إعادة هيكلة اتفاقية اليورانيوم في موريتانيا :|: تعيينات واسعة ب 3 إدارات في شركة "سنيم" :|: BAD يمول مشاريع للبنى التحتية بموريتانيا :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
جولة في حياة الفقيد محمد ولد إبراهيم ولد السيد
 
 
 
 

زلزال الـ24 مارس../ سيدي محمد ولد ابه

jeudi 21 avril 2022


لم يكن خطاب رئيس الجمهورية محمد الشيخ الغزواني أمام خريجي المدرسة الوطنية للإدارة يوم 24 مارس الماضي، خطابا تقليديا، لرئيس تقليدي، فقد كان خروجا على المألوف، اتسم بالعفوية، والصراحة، فجاء ملامسا لنبض الشارع، متحدثا باسمه، خاصة في تشخيصه الواقع، وتصوره للحلول.
* **
لم تأخذ المكاسب التي تحققت على يد الرئيس خلال السنوات الأخيرة الكثير من وقت الخطاب، وليس ذلك تقليلا من أهمية المُنْجَز، بقدر ما هو رفع لسقف الطموحات، وتحريض للسلطة التنفيذية على مضاعفة المجهود، ودعوة إصلاح مكامن الخلل، وطمأنة للرأي العام أن جعبة المكاسب مازالت تحمل الكثير..
*
من الإنصاف أن نعترف بما تحقق حتى الآن، رغم الظروف الدولية غير المساعدة، كتداعيات جائحة كورونا، والوضع الأمني الهش في منطقة الساحل، والفساد التي يعشعش في الإدارة الموريتانية منذ عقود، وأخيرا العملية الروسية في اوكرانيا، ولعلنا جميعا مدركون لثورة المكاسب التي تحققت في الشق الاجتماعي..
*
صحيح أن بعض المشاريع يتعثر، وتتباطأ وتيرة إنجازه، يحدث هذا في كل دول العالم، لكن الصحيح أيضا أن هذه المشاريع جزء من برنامج وطني تنموي طموح، سترى النور في الآجال المحددة، وبالمواصفات المطلوبة، وطبيعي أن التغييرات الأخيرة في الحكومة جاءت لإصلاح هذا الخلل، ولسد الثغرات التي أدت لهذا التعثر.
*
في المشهد السياسي كانت الصورة أكثر نصاعة، فبفضل حكمة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، تم التوصل إل هدنة غير معلنة، بين الفرقاء السياسيين، بعد رسائل الطمأنة التي بعث بها القصر إلى المعارضين، وتلفقوها بسرعة، وعملوا بمقتضاها، وهو ما وفر مناخا ملائما ساعد الحكومة على أداء دورها دون ضجيج..
*
نعيش الآن أجواء حوار سياسي، يعتبر واحدا من تجليات هذه الهدنة، وهو وإن كان شأنا يخص المتحاورين إلا أن السلطة السياسية عبرت عن استعدادها لإنجاحه، ودفعت بواحد من أبرز رجالاتها وأكثرهم كفاءة وأهلية لقيادة هذا التشاور، ووجهت الدعوة لجميع الفرقاء، معلنة أن باب الحوار مفتوح وإنه لن يستثني أحدا..
*
بالمحصلة.. لامراء في أن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني نجح في كسب الرهان حتى الآن، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، رغم الأصوات المبحوحة التي تنطلق من الهوامش، لتشويه الصورة، وتتفيه المُنْجَز؛ لكن هذا النجاح لم يمنع الرجل من الاعتراف صراحة بجوانب القصور، وهو ما سعى لتلافيه، بتشكيل حكومة جديدة..
*
قد تكون الحكومة واحدة من ارتدادات ما يمكن أن نطلق عليه "زلزال الـ24 مارس"، الذي حمل إنذارا مبكرا، بضرورة إصلاح مكان الخلل، وإعادة قطار التنمية إلى سكته من جديد..
وختاما يبقى الأمل قائما في أن يُمثل وجود الوزير المخضرم يحيى ولد أحمد الوقف في دوائر السلطة، رافعة قوية للعمل الحكومي في شقيه السياسي والاقتصادي..

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا