تراجعت أسعارالنفط بالسوق الأوروبية يوم الاثنين للمرة الأولى خلال الأربعة أيام الأخيرة ، ليتخلي الخام الأمريكي عن أعلى مستوى فى خمسة أسابيع ،وخام برنت عن أعلى مستوى فى أسبوعين ،بفعل عمليات التصحيح وجني الأرباح.
ويضغط على الأسعار بشدة ارتفاع الدولار الأمريكي الواسع مقابل سلة من العملات ، بالإضافة إلى تصاعد المخاوف حيال الطلب فى الصين ثاني أكبر مستهلك للوقود فى العالم.
أسعار النفط العالمية
تراجع الخام الأمريكي بنسبة 3.5% إلى مستوي 106.29$ ، من مستوى الافتتاح عند 110.21$، و سجل أعلى مستوي عند 110.46$ ،وانخفض خام برنت بنسبة 3.25% إلى مستوي 109.14$ للبرميل ، من مستوى الافتتاح عند 112.80$ ، وسجل أعلى مستوي عند 113.12$.
عند تسوية الأسعار يوم الجمعة ،حقق الخام الأمريكي ارتفاعا بنسبة 1.75% ،فى ثالث مكسب يومي على التوالي ،وسجل فى اليوم السابق أعلى مستوى فى خمسة أسابيع عند 111.34$ للبرميل ، وصعد خام برنت بنسبة 1.9% وسجل فى اليوم السابق أعلى مستوى فى أسبوعين عند 113.95$ للبرميل.
وعلى صعيد كامل تعاملات الأسبوع الماضي ،حققت أسعار النفط العالمية ارتفاعا بمتوسط 6.1% ،فى ثاني مكسب أسبوعي على التوالي ،بفعل تخطيط أوروبا لحظر الخام الروسي.
الدولار الأمريكي
ارتفع مؤشر الدولار يوم الاثنين بنسبة 0.5% ،ليوسع مكاسبه للجلسة الثالثة على التوالي ، مسجلا أعلى مستوى منذ عام 2002 عند 104.19 نقطة ،عاكسا استمرار الصعود الواسع فى مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات العالمية.
وكما نعلم أن ارتفاع العملة الأمريكية يضغط بالسلب على أسعار السلع والمعادن المقومة بالدولار ، حيث ترتفع تكلفتها بالنسبة لمستهلكي العملات الاخري.
وأضاف عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات أكثر من 1.7% ، مسجلا مستوي 3.203% الأعلى منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2018 ،الأمر الذي يعزز من فرص الاستثمار فى الدولار الأمريكي.
حيث عززت بيانات الوظائف القوية فى الولايات المتحدة الرهانات على المزيد من الزيادات الكبيرة فى سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية خلال 2022.
الطلب الصيني
ضمن تداعيات إجراءات القيود المفروض لمنع تفشي فيروس كورونا فى البلاد ، خفضت مصافي التكرير الصينية نحو 1.3 مليون برميل يوميا فى نيسان/أبريل الماضي.
فى علامة قوية على تراجع مستويات السحب والاستهلاك فى الصين "ثاني أكبر مستهلك للوقود فى العالم " بسبب إجراءات الإغلاق الصارمة فى مدينة شنغهاي والمناطق المجاورة وفى بكين العاصمة أيضا.
وقالت مصادر فى أوبك بلس إن إستراتيجية الصين لمكافحة انتشار العدوى بالفيروس وتأثيرها الواضح فى الطلب على الوقود "مقلقة جدا".