نظم ائتلاف أحزاب الأغلبية الرئاسية، مساء اليوم الأربعاء مهرجانا شعبيا في الساحة الواقعة قرب معهد التكوين المهني للمحاظر بمقاطعة الميناء في نواكشوط، حضره الوزير الاول ملاي ولد محمد لقظف وعدد من أعضاء الحكومة وجمهور من مناصري هذا الائتلاف.
وخلال المهرجان أكد المتحدثون أن موريتانيا تشهد في ظل النظام الحالي ، "نهضة اقتصادية واجتماعية فاقت التصورات وحققت في ظرف وجيز انجازات لم تتحقق منذ الاستقلال" ، مستغربين نكران هذه الانجازات أو التقليل من شأنها من طرف المعارضة.
وقال محمد يحي ولد حرمة النائب الأول لرئيس حزب الاتحاد من اجل الجمهورية في هذا الإطار، إن الهدف من تنظيم المهرجان هو إعطاء حصيلة أنجازات الحكومة خلال السنة الماضية للمواطنين وما تحقق في الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية من أجل طمأنة الجميع على تنفيذ الالتزامات الواردة في البرنامج الانتخابي للرئيس ولد عبد العزيز,
وقد اكدت هذه الانجازات- يضيف ولد حرمة- أن الحصيلة كانت جيدة وأن فلسفة رئيس الجمهورية في الحكم، تقوم على بناء دولة عصرية ديمقراطية ذات اقتصاد قوي تحقق العدالة لمواطنيها، كما تقوم على مكافحة الفساد وترشيد المال العام وإنفاقه في "ما ينفع الناس ويمكث في
وأوضح أن "انجازات كبيرة" تحققت خلال السنة المنصرمة من بينها الحوار مع المعارضة، مرحبا بحزبي "عادل" والائتلاف من اجل العدالة والديمقراطية / حركة التغيير المنضمين أخيرا للأغلبية، وداعيا المعارضة الى لعب دورها الايجابي بدل ما أسماه "المزايدة".
وذكر بعملية رمضان التي تدخل في اطار سياسة الحكومة الهادفة الى تحسين أوضاع المواطنين، مشيرا الى ان المعارضة تستغل ارتفاع الاسعار استغلالا غير بريئ يتسم بالمغالطة في الوقت الذي هي مقتنعة بتحقق انجازات ملموسة يثمنها الشعب، ويعتبر هذا المهرجان اصدق دليل على تجاوبه مع هذه الانجازات.
وأبرز أن المعارضة "عاجزة" عن مخاطبة الشعب مباشرة حيث أصبحت تخاطبه عن طريق المواقع الالكترونية من بروجها العاجية.
من جانبها قالت منتاتة بنت حديد، رئيسة الحزب الجمهوري للديمقراطية والتجديد، في كلمتها في مهرجان الأغلبية إن نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز هو الذي ساهم في تحسين ظروف عمال الدولة من خلال علاوتي السكن والنقل بالتساوي بين الجميع بعدما كانت تتم بطرق ملتوية,
وقالت رئيسة الحزب الجمهوري إن هناك دعما من الدولة لمادتي الأرز والغاز بالذات في السوق وهو ما ساعد على استقرار أسعارهما، مضيفة أن ذلك هو ما جعل البعض في المناطق الشرقية يقوم بتهريب هاتين المادتين للدول المجاورة لبيعهما وتحصيل الأرباح.
وطالب عمر ولد معط الله الامين العام لحزب الاتحاد من اجل الجمهورية، المعارضة بالاعتراف بان ولد عبد العزيز هو أول من شن حربا على الفساد في موريتانيا منذ استقلالها، مؤاكدا انه يتوق الى معارضة قوية تنتقد الحكومة وتساهم في الحرب على الفساد، إيمانا منه بان الديمقراطية لابد لها من اغلبية تحكم ومعارضة تنتقد وتراقب وهو ما ينبغى ان يتحقق في المعارضة الموجودة التي قال انها تسعى الى المشاركة في السلطة فقط.
وأبرز انها هي المسؤولة عن كافة ملفات الفساد في الفترة الماضية ومن بين هذه المعارضة من هو مسؤول عن تبديد أموال تتحمل الدولة الآن مسؤولية تسديدها.
وأشاد عدد من القياديين في الائتلاف خلال هذا المهرجان بالدعم الذي تقدمه الدولة لاسعار المواد الاستهلاكية التي قالوا انها تشهد ارتفاعا عالميا فاق جميع التصورات ،مطالبين الحكومة ببذل ما في وسعها من أجل الحد من تاثير هذا الارتفاع على القوة الشرائية للمواطنين.
ملاحظة : الصور لموريتانيد