بدأت في دكار أمس أعمال النسخة الثانية من مؤتمر الحوض الساحلي للنفط والغاز والطاقة MSGBC (الاحرف اللاتينية الاولى لدول موريتانيا، السنغال، غامبيا، غينيا بيساو وغينيا كوناكري)
وتقام التظاهرة هذه السنة تحت شعار : “مستقبل الغاز الطبيعي : تحقيق النمو عبر الاستثمار الاستراتيجي وتطوير السياسات”.
وخلال الجلسة الافتتاحية، قدم وزير البترول والمعادن والطاقة عبد السلام ولد محمد صالح عرضا حول رؤية موريتانيا لواقع ومستقبل الطاقة في غرب إفريقيا، وسياسات الحكومة في مجال الطاقة.
وأعرب عن ارتياحه لتقدم اشغال مشروع حقل السلحفاة الكبرى آحميم التي وصلت 80٪.
وعرض الوزير امام المؤتمرين العناصر الرئيسية للاستراتيجية الوطنية ذات الأهداف الثلاثة :
– ضمان أمن الطاقة في البلاد
– ضمان حصول جميع الموريتانيين على الطاقة العصرية بأسعارمناسبة وعلى وجه الخصوص الحصول على الكهرباء لجميع الموريتانيين بحلول عام 2030.
– جعل قطاع الطاقة محركا للنمو الاقتصادي للدولة.
وأكد الوزيرعلى ان الاستراتيجية تعتمد على الاستخدام الأمثل لجميع موارد الطاقة في البلاد سواءً الأحفورية أوالمتجددة.
واضاف الوزيرأن “الطموح يتمثل في جعل موريتانيا قطبا متكاملًا للطاقة لإنتاج وتصديرالطاقة والمعادن الخضراء”.
وفي حديثه عن الغاز تحديدا، أشار الوزيرإلى أن موريتانيا لديها حقول غازرئيسية قيد التطويرأو الدراسة : GTA مشترك مع السنغال، وحقول بئراللّ الضخمة وحقول باندا.
وذَكَرأن المخطط الرئيسي للغاز الذي اكتمل مؤخرًا حدَّد 21 فرصة استثمارية تتراوح بين الكهرباء وانتاج الأسمدة والنقل وإنتاج الأسمنت محليا ومعالجة الصلب.
وشدد الوزيرعلى المحتوى المحلي وأهمية تدريب وتطوير الأعمال المحلية في هذا السياق.
واستمع المشاركون لعرض مفصل حول مُكَوِّنات المشروع ومستوى التقدم المحرز في حفر الابار وموعد وصول وحدة السكن والاقامة وتسليم منشأة المحطة العائمة.
وتم التاكيد انه على الرغم من التحديات الجمَّة والطابع التكنولوجي المعقد للمشروع، فان الاطراف المعنية تواصل انجاز مراحل المشروع على الوجه المطلوب وقد تجاوزت كل المحطات بنجاح مع المحافظة على الطابع الآمن للمشروع.
وفي الاخيرتم الاتفاق على اقامة النسخة القادمة سنة 2023 من المؤتمر في انواكشوط.
ويشارك في هذا المؤتمر بالإضافة لبلدان تجَمُّع بلدان حوض غرب إفريقيا للنفط والغاز والطاقة، مستثمرون أجانب، ووفود من الولايات المتحدة وأستراليا وأوروبا وآسيا والشرق الأوسط، فضلا عن ممثلين من دول إفريقية أخرى بينها المغرب وساحل العاج.
الوئام