بينما يهدد الاحترارالعالمي بغمر جزر (توفالو) الواقعة في المحيط الهادئ بحلول نهاية القرن الحالي، يفكر سكانها البالغ عددهم 12 ألف نسمة في المستقبل، ويريدون أن يتمسكوا بصورة توفالو الحالية ولو في العالم الافتراضي.
وقالت المدعية العامة السابقة لتوفالو والمفوضة السامية الحالية لفيجي الدكتورة إيسيلالوفا أبينيلو في مؤتمر إدارة شؤون المحيط الهادئ بالجامعة الوطنية الأسترالية، إن التوفالويين بحاجة إلى “شيء يمكنهم التمسك به”.
وأضافت “عندما يحدث ذلك أخيرًا، ستختفي توفالو وكل ما لديها هو هذا العالم الافتراضي. يجب أن نكون دائمًا قادرين على تذكّر توفالو كما هي قبل اختفائها. إنه مثل الخيار الأخير”.
وتابعت “ولكن لا يمكننا رقمنة الناس، من السهل الحديث عن الأرض. نحن بحاجة إلى إشراك البشر، وهذا شيء ما زلنا نفكر فيه”.
ودعت إيسيلالوفا أبينيلو البلدان المجاورة -مثل أستراليا ونيوزيلندا- إلى السماح لسكان توفالو بسهولة الوصول إليها حاليًا، حتى يتمكنوا من استكشاف منازل محتملة أخرى قبل أن يجبرهم ارتفاع سطح المحيط على الهجرة.
وتقع توفالو -المعروفة سابقًا باسم جزر إليس- بالمحيط الهادئ في منتصف الطريق بين هاواي وأستراليا، وهي ثالثة صغرى الدول ذات السيادة من حيث عدد السكان في العالم بعد الفاتيكان وناورو، ورابعة صغرى الدول من حيث المساحة (26 كيلومترًا مربعًا) بعد الفاتيكان وموناكو وناورو.
وتضم توفالو 9 جزر (أربع جزر مرجانية وخمس جزر حقيقية)، وجيرانها هم كيريباس وناورو وساموا وفيجي.