أكد وزير الدفاع الموريتاني حمادي ولد حمادي تمكن وحدات من القوات المسلحة الوطنية وقوات الأمن فجر اليوم الأربعاء من اعتراض وتفجير سيارة رباعية الدفع كانت تحمل على متنها طنا ونصف من المواد شديدة الإنفجار وثلاثة "إرهابيين".
وأضاف الوزير خلال مؤتمر صحفي اليوم أن هذه العملية التى تمت على بعد 20 كلم جنوب شرق العاصمة أسفرت عن مقتل "الإرهابيين" الثلاثة،وإصابة ثمانية من جنودنا البواسل بجراح خفيفة،جراء تطاير شظايا السيارة المفجرة.
وقال إنه تم رصد السيارة المذكورة على مسافة 75 كلم جنوب شرق نواكشوط قبل أن يتم أستدراجها من طرف إحدى وحداتنا المسلحة إلى كمين محكم تم تنفيذه اليوم عند الساعة الثانية فجرا.
وأوضح الوزير أن قواتنا المسلحة تمكنت مساء السبت 29 يناير المنصرم من رصد ثلاث سيارات تحاول التسلل إلى داخل البلاد عبر حدودنا الجنوبية الشرقية، وأتخذت الإجراءات الضرورية لمتابعتها وفرض رقابة على مسارها المفترض،حتى تم التأكد من دخولها في نواحي سيلبابي،حيث فوجئت بنقطة تفتيش متنقلة للدرك الوطني لم تكن على علم بموقعها،فتجاوزتها ولم تمتثل لأوامرها بالتوقف،وبدأت ملاحقتها وتضييق الخناق عليها،باستخدام المروحيات وطائرات الإستطلاع وأستنفارالوحدات المتواجدة في المنطقة.
وقال إنه في حين اقتصرت مهمة إحدى السيارات على ضمان الدعم والإسناد خلال عملية عبور الحدود،تابعت السيارتان الأخريان تقدمهما عبر المنعرجات والطرق الوعرة.
وأضاف أنه تم اعتراض إحدى السيارتين مساء يوم الإثنين على بعد 39 كلم جنوب غرب قرية معط مولانه في مقاطعة أركيز،وأثناء الملاحقة تمت محاصرتها حيث فر اثنان من طاقمها المكون من ثلاثة اشخاص تحت جنح الليل،وتم إلقاء القبض على الشخص الثالث وتسليمه للشرطة بغرض استجوابه وتقديمه للعدالة،فيما تجري عمليات بحث مكثفة حاليا للقبض على "الإرهابيين" المتبقيين واللذين تم التأكد من هويتهما.
وأوضح ولد حمادي انه حسب تصريحات "الإرهابي" المعتقل كانت إحدى السيارتين المذكورتين موجهة لتفجير إحدى ثكناتنا العسكرية،في حين أن الثانية كانت مكلفة بتفجير السفارة الفرنسية في نواكشوط
وأشار الوزير إلى ان "الارهابيين" أوقفوا على بعد 35 كلم من تنويش ثلاثة مدنيين على متن سيارة من نوع هيلكس وحاولوا إرغامهم تحت تهديد السلاح وبإغراء المال،على إرشادهم إلى طريق يوصلهم إلى نواكشوط .
وأمام رفضهم البات لأي شكل من التعاون معهم،وبعد إهانتهم والتنكيل بهم،انتزعوا منهم سيارتهم التىرصدتها الطائرة العسكرية واكتشفتها لاحقا فرقة من الدرك الوطني وسلمتها لأصحابها.
وأشاد الوزير بشجاعة قواتنا المسلحة وقوات أمنناالتى فرضت طوقا امنيا على مدينة نواكشوط حرصا على حياة المواطنين وأمنهم وسلامتهم.
ووجه وزير الدفاع الوطني تحية إجلال للشجاعة والروح الوطنية العالية التى برهن عليها المواطنون المدنيون، "أبناء الشعب البررة" الذين رفضوا أي نوع من التعامل مع "الإرهابيين المجرمين" رغم التهديدات بالقتل والإغراء بالمال والتنكيل والإذلال،حتى خيبوا مساعيهم الدنيئة،وساهموا بعزم وحزم في إحباط عمليتهم الإجرامية.
و م أ بتصرف