و م أ ــ عرضت قيادة الأركان الوطنية صباح اليوم الخميس بمقرها في نواكشوط أمام ممثلي وسائل الإعلام العمومي سيارة كانت "بحوزة مجموعة إرهابية" استولى عليها الجيش يوم الإثنين الماضي على بعد 39 كلم جنوب غرب قرية معط مولانه التابعة لمقاطعة اركيز بولاية اترارزة.
وقالت إدارة الاتصال والعلاقات العامة بقيادة الأركان"إن السيارة، التى هي من نوع (تويوتا لاندكريزر) رباعية الدفع، تم الاستيلاء عليها بعد محصارتها وإلقاء القبض على واحد من ثلاثة إرهابيين كانوا على متنها، وفرار اثنان".
وقال نفس المصدر "إن فرقة متخصصة من الهندسة العسكرية عاينت السيارة المفخخة وفككت أجهزة التفجير ليتم نقل السيارة ومحتوياتها بطريقة آمنة إلى نواكشوط".
وأوضحت إدارة الاتصال والعلاقات العامة بقيادة الأركان "أن حمولة هذه السيارة هي عبارة عن حاوية من الحديد بداخلها حوالي 1500 كيلوغرام من مسحوق أبيض شديد الإنفجار، وتم وصل الحاوية بجهاز تفجير يمكن التحكم فيه عن طريق زرين في غرفة قيادة السيارة".
وكشفت إدارة الاتصال أن "الأسلحة التى كانت على متن السيارة، تشمل قاذفة صواريخ "أربي جي 7" مع ذخيرتها المكونة من 5 قذائف من عيار 40 مم وبندقيتين فرديتين من نوع "كلاش" و22 مخزنا للطلقات معبأة، تبلغ سعة كل واحدة منها 30 طلقة، إضافة إلى حقائب معبأة بنحو 2000 طلقة من الذخيرة الحية.
وتضم الأسلحة كذلك لغما مضادا للدبابات وجهاز تشغيل للتحكم في التفجير وقنبلة يدوية وقنينة غاز تم تصميمها وتعبئتها بمواد متفجرة وثلاثة هواتف محمولة، من بينها اثنان مرتبطان بشبكات الهاتف المحمول المحلية، أما الثالث فهو هاتف ثريا.
كما ضمت محتويات السيارة شرائح للهواتف وبطاقات تزويد وقطع غيار للسيارة وصفائح بنزين لتزويدها".
ونشير إلى أن هذه السيارة واحدة من ثلاث سيارات تسللت في الأيام الماضية إلى موريتانيا لتنفيذ عمليات إرهابية، تم تفجير إحداها فجر الأربعاء على مشارف العاصمة ومازال البحث جاريا عن السيارة الثالثة التى كانت تتولي عملية تموين السيارتين المفخختين، حسب مصادر الجيش.