انتعشت أسعار الخام الأمريكي أمس لتقترب من 86 دولارا للبرميل بعد أن هبطت لأدنى مستوى في عشرة أسابيع في الجلسة السابقة مع انحسار التوترات في منطقة الشرق الأوسط بعد استقالة الرئيس المصري حسني مبارك. وواصلت أسعار مزيج برنت صعودها مقتربة من 102 دولار للبرميل بعد حلول أجل عقد تسليم آذار (مارس) على مكاسب في الجلسة السابقة.
وأدى تنحي مبارك بعد 18 يوما من الاحتجاجات الضخمة إلى تهدئة المخاوف بشأن تعطيلات محتملة في الإمدادات وانتقال عدوى عدم الاستقرار إلى منتجين رئيسيين للنفط في منطقة الشرق الأوسط. وزاد سعر الخام الأمريكي الخفيف تسليم آذار (مارس) سبعة سنتات إلى 85.65 دولار للبرميل خلال التعاملات بعد أن انخفض 1.15 دولار إلى 85.58 دولار للبرميل عند التسوية يوم الجمعة مسجلا أدنى إغلاق في عشرة أسابيع ومتراجعا نحو 4 في المائة على مدار الأسبوع.في حين قالت منظمة أوبك أمس إن سعر سلة خامات نفط المنظمة انخفض إلى 97.37 دولار يوم الجمعة من 97.59 دولار للبرميل في اليوم السابق. وتضم سلة ’’أوبك’’ 12 نوعا من النفط الخام، وهي مزيج صحارى الجزائري وجيراسول الأنجولي والإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي والسدر الليبي وبوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والعربي الخفيف السعودي ومربان الإماراتي وميري الفنزويلي وأورينت من الإكوادور.
من جهة أخرى، استقر الذهب في السوق الفورية أمس وحامت الأسعار دون 1360 دولارا للأوقية ’’الأونصة’’ مع ترقب المستثمرين بيانات عن التضخم في الصين لتحديد اتجاه السوق بعد استقالة الرئيس المصري مما خفف من حالة الإحجام عن المخاطرة. وربما تتلقى أسعار الذهب التي ارتفعت بفعل الاضطرابات في مصر مزيدا من الدعم إذا جاءت أرقام التضخم الصينية مرتفعة. وتوقع محللون استطلعت رويترز آراءهم ارتفاع التضخم في الصين في كانون الثاني (يناير) لأعلى مستوى في 30 شهرا. وستأتي بيانات التضخم في الصين بعد زيادة سنوية بلغت 8.23 في المائة في كانون الثاني (يناير) في التضخم الأساسي في الهند أكبر مستهلك للذهب في العالم. وصعد الذهب في السوق الفورية 0.2 في المائة إلى 1359.20 دولار للأوقية خلال التعاملات، ولم يطرأ تغير يذكر على العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة حيث سجلت 1359.9 دولار للأوقية. ارتفع القصدير في العقود الآجلة في بورصة لندن للمعادن إلى مستوى قياسي مسجلا 31900 دولار للطن أمس مدعوما بصعود أسعار النحاس والمخاوف بشأن الطلب من إندونيسيا أكبر مصدر في العالم وتوقعات فنية إيجابية.