عودة رئيس الجمهورية من ولاية لعصابه :|: تآزر : قمنا بتحويلات نقدية لآلاف الأسر في العصابة :|: وزيرة : تضاعف عدد المؤمنين لدىCNAM :|: الجيش المالي يتفق مع موريتانيا على تأمين الحدود :|: أبرز المشاريع التنموية التي أطلقها الرئيس في كيفه :|: تكليف شركةسعودية بدراسة جدوى خط أنابيب للغاز بموريتانيا :|: رئيس الجمهورية يصل إلى مدينة كيفه :|: مدير BP موريتانيا : علاقتنا متميزة مع الحكومة الموريتانية :|: بيان من نقابة أحرار التعليم :|: "Aura Energy" تعلن إعادة هيكلة اتفاقية اليورانيوم في موريتانيا :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
جولة في حياة الفقيد محمد ولد إبراهيم ولد السيد
 
 
 
 

بين لحظتين ! / الشاعرة باته البراء

lundi 19 décembre 2022


تابعت منذ الأمس في الفيس بوك نهائي كأس العالم، وتتويج اللاعب ميسي الذي ملأ الدنيا وشغل الناس، وصوره وهو يرفع الكأس الذهبية، ويرتدي العباءة العربية، لحظة تفترفيها الدنيا عن برد لصاحبها وتغريه بالمزيد من التعلق بها، والانشغال ببريقها الزائف.

وفي نفس الوقت كنت أتابع التدوينات تلو الأخرى ناعية ومؤبنة الأديب الأريب والشاعر العبقري محمد الأمجد ولد محمد الأمين، لم تختلف الشهادات بشأنه؛ فتى رزقه الله القبول في الأرض وألقى محبته في قلوب العباد وكان أهلا لذلك، فكلما التقيته استبشروروى لك من الأحاديث ما يمتع ويفيد، وأدخل إلى قلبك السرور واستجلب لك البسمة والهناء.

لا تجد مجلسا أدبيا إلا ويكون بدره إن حضره، ولا محفلا علميا أو إعلاميا إلا ويكون المشارإليه بالبنان فيه، والمجلي في حلبته.

بالأمس قارنت بين الصورتين فوجدت أن كل صورة للاعب ميسي تتلوها ثلاث صورأو أربع للأستاذ الأمجد ، كل ذكر لقوة ميسي العضلية ومهارته في الكرة تتلوها عدة تأبينات تذكرمحمد الأمجد ذكرا حسنا، وتشيد بسعة اطلاعه وذكائه، وسعة معارفه، وعلو أخلاقه وكرمه ونبله.

كل صورة للزند المزخرف بالوشم، والعينين التائهتين تتلوها صورتجللها السكينة والوقاريتبتل فيها الأمجد، أو يدعو الله، أو يقدم برنامجا محظريا أو ثقافيا.

بالأمس تلاشى بريق الذهب أمام ألق المعرفة، وخفت صوت الأبواق الدعائية أمام أصالة المنبت وصدق الحديث.

لحظتان مختلفتان تمام الاختلاف، لحظة توديع للفانية تزود صاحبها أحسن الزاد وحباه الله العلم والقبول ويسر له أن يعمل ما ينفع الناس ويمكث في الأرض، ثم قدم إلى رب غفور رحيم.

ولحظة تُعْشِي عيني صاحبها الدنيا ببريق الذهب وسواد الوشم وصخب الأضواء وضجيج الأبواق.

والعجيب أن ترقى اللحظة الأولى على اللحظة الثانية وتسمو عليها في فضائنا الافتراضي.

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا