أمس غادرنا إلى رحمة ربه وعفوه وغفرانه، أخي وصديقي الألمعي، محمد الأمجد ولد محمد الأمين السالم حماه، بعد عمر حافل بالعطاء، تاركا سيرة عطرة وذكرى طيبة وميراثا من الصفات الحميدة التي قل أن تجتمع في واحد في وقتنا الحالي.
فقد عرفته ـ عن قرب ـ : شهما، سخيا، متواضعا، قنوعا، بارا بوالديه، عطوفا على أهله، وفيا لأصدقائه، قوي الإيمان بربه، حسن الخلق، طيب المعشر، تنشرح النفوس لرؤيته وتحل البسمة حيثما حل.
أخي وصديقي الأقرب، محمد لأمجد لا يمكن أن نتحدث عنه كإنسان عاد، فهو في حقيقة الأمرمجموعة أشخاص في شخص واحد، في ظاهرة قل أن تتكرر في أي زمان، فهو العالم والأديب والكاتب والشاعر والناقد والإعلامي والمؤرخ ...إلخ و يعز علينا فراقه في وقت نحتاج فيه لأمثاله من الرجال الأوفياء الصادقين. ولئن غيبه الموت، جسدا، فسيبقى في قلوبنا ما بقينا على قيد الحياة.
أسأل العلي العظيم أن يتغمده برحمته الواسعة ويبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله ويقيه من فتنة القبر ويدخله جنة الخلد بدون حساب ولاعقاب، وأن يبارك في عقبه ويلهم أسرته وذويه وأصدقاءه ومحبيه الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
محمدن ولد آكاه