بعد لجوء بعض الناس إلى الجراحة التجميلية لتغيير بعض مظاهر أجسادهم التي تتلاءم مع أذواقهم، جاء الدور على قصار القامة الذين وجدوا في نوع جديد من الجراحة ملجأ من أجل زيادة سنتيمترات إضافية لطولهم.
وحسب جراح في مدينة لاس فيغاس الأميركية، فإن جراحة إطالة الساق يمكنها أن تزيد طول الإنسان بمقدار 7 إلى 15 سنتيمترا.
ولأن هذه العمليات الجراحية جد مكلفة، فإن خبراء في شركات التقنية الكبرى، مثل غوغل وميتا وأمازون ومايكروسوفت، صاروا من أبرز زبائن هذا النوع من الجراحات التي تكلف ما بين 75 ألفا إلى 150 ألف دولار.
وأسس كيفن ديبيبارشاد معهد "ليم بلاست إكس" (LimbplastX) عام 2016، وازدهرت أعمال عيادته في أثناء وباء كورونا، موضحا أن كثيرا من مرضاه من العاملين في قطاع التكنولوجيا.
وكشف ديبيبارشاد عن أن القاسم المشترك بين عملائه هو أنهم أثرياء، بينهم رؤساء تنفيذيون وممثلون وموظفون في القطاع المالي.
كما لجأت إليه مجموعة من العاملين في مجال التكنولوجيا ذوي الدخل المرتفع، أغلبهم رجال، لإجراء هذا النوع من العمليات، لدرجة أنه كان يقول مازحا "أستطيع تأسيس شركة تقنية، فهناك نحو 20 مهندس برمجيات يقومون بهذه العملية الآن".
وحسب خبراء، فإن النمطية التي كان ينظر بها الرجال إلى التدخلات الجراحية التجميلية بدأت تتلاشى في السنوات الأخيرة، إذ ارتفعت عمليات التجميل لدى الرجال بنسبة 325% ما بين عامي 1997 إلى 2015، وفقا للجمعية الأميركية لجراحة التجميل.
وأصبحت التدخلات الجراحية التجميلية أكثر حضورا لدى العاملين في مجال التكنولوجيا في وادي السليكون، وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" (The Washington Post) يناير/كانون الثاني 2020 أن الرجال صاروا يلجؤون إلى البوتوكس والحشوات والعلاج بالليزر والتقنيات التي تهدف إلى تحفيز الكولاجين للحفاظ على تقدمهم في حياتهم المهنية .