قال خبير استراتيجيات التنمية، سيد احمد ولد ابوه، إن اثني عشر مليار أوقية أنفقت خلال الشهور الأربعة الأخيرة لتمويل "موجة هجرة مجنونة" لقرابة ثلاثة آلاف من الشباب الموريتاني إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
ورأى في تدوينة نشرها على حسابه بالفيسبوك تحت عنوان "موريتانيا في مواجهة شبكات الهجرة والاتجار بالبشر" أن هذا الرقم يتطور كل يوم، كما أنه تقديدري باحتساب كلفة أربعة ملايين أوقية قديمة لكل شاب مهاجر.
وأضاف أن كلفة الهجرة بدأت تزيد "بفعل جشع العصابات وانخراط بعضها في عمليات اختطاف لطلب فدية قد يكون بعض الموريتانيين تآمروا فيها مع شبكات الاتجار بالبشر في أمريكا اللاتينية" مشيرا إلى أن "بعض سماسرة الأسفار في موريتانيا ضالعون في هذه الجريمة متعددة الأطراف".
وشدد ولد سيداحمد على أن "تحرك العقلاء مطلوب على وجه السرعة لوقف هذا النزيف البشري والمادي والاستراتيجي".
ولكنه لفتَ إلى أنه "ينبغي أن يستند أي تدخل رسمي على رأي واستشارة خبراء القانون ذلك أن المنع من السفر والحد من حرية التحرك بشكل عام ينبغي أن يكون معللا ومحكوما بضوابط قانونية لا لُبْس فيها".
وطالب خبراء القانون "أن يرشدونا حول جدوائية وقابلية تنفيذ طلبات عاجلة بالمساعدة القانونية والقضائية من المكسيك والولايات المتحدة وتركيا والانتربول لتفكيك هذه العصابات التي تستهدف اليوم بشراسة موريتانيا وعدة بلدان أخرى في شبه المنطقة".