دعا رئيس حزاب الوئام الموريتان بيجل ولد هميد الي قيام حوار جدي يجنب البلاد مخاطر الانزلاق، وتكون مرجعيته هي اتفاق داكار الذي علي أساسه انتخب محمد ولد عبد العزيز رئيسا للبلاد.
وقال ولد هميد خلال مهرجان شعبي لحزبه في الدار الشباب القديمة ان موريتانيا تعيش ازمة سياسية لن تحل الا بنهج طريق العنف أو إتباع سبل الحوار
وطالب بيجل "الرئيس ولد عبد العزيز الذي يدعي ـ حسب قوله ـ أنه رئيس الفقراء ان يتحمل مسؤولياته في التخفيف من معاناتهم، مضيفا ان ذلك يحتاج الي الغاء الضرائب وكافة الرسوم الجمركية عن المواد الغذائية، وزيادة رواتب الموظفين" .
ودعا ولد هميد كل القوى السياسية إلى الجلوس للحوار لحل مشاكلهم، منتقدا السلطات الحالية التي ترفض الحوار على أساس اتفاق دكار، مضيفا أن اتفاق دكار هو الذي ألغيت بموجبه انتخابات 6/6 وأكد ولد حميد أن الجميع وقع على بنود هذه الاتفاقية، وعلى الجميع أن يجلس للحوار حول هذه البنود.
وانتقد ولد هميد الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلد، مضيفا أن تجربة الحوانيت أثبتت فشلها وأن الحل يكمن في تخفيف الضرائب على المواد الغذائية، وتخفيض الأسعار.
أما محمد يحظيه ولد المختار الحسن نائب رئيس حزب الوئام الموريتاني فقال في كلمته ان احتياط موريتانيا من العملة الصعبة ليكفي سوي لشهرين فقط، مضيفا أن الميزانية تعاني عجزا كبير جدا، لكن حجم هذا العجز لا يعرفه الا الرئيس محمد ولد عبد العزيز الذي يسير بمفرده الشؤون المالية في البلاد.
ودعا ولد المختار الحسن الي علاج ملف العبودية بشكل يشمل جميع جوانب هذه القضية، ولا يكون مجرد "بطاقة موسمية تستخدم في اوقات محددة" علي حد قوله
أما الأمين التنفيذي لحزب الوئام محمد المصطفى ولد عبدي ولد اجيد، فقد قال خلال كلمته لافتتاحية أن الحزب نشأ عن ائتلاف عدة أحزاب سياسية، وقد أكتملت جميع هيئاته في وقت وجيز، وقد شارك يضيف ولد عبدي ولد اجيد خلال فترة وجيزة بطريقة فعالة في عدة قضايا على المستوى الوطني من ضمنهم قضايا الحوار الذي تبناه الحزب كخيار لابد منه ومخرج لما تشهده البلاد، مضيفا أن حزبه يركز على الوئام الاجتماعي في البلد، وقد شارك في نقاش القضايا الوطنية الكبرى بغض النظر عن معارضته من أجل موريتانيا كمشاركته في الأيام التشاورية حول الإرهاب والتطرف، والأيام التي نطمت مؤخرا حول سياسة مكافحة الفقر، وأكد أن حزب الوئام سيشارك بصفة فعالة في جميع الاستحقاقات الانتخابية، من نيابيات وبلديات ورئاسيات، وأن افتتاحه لهذه الحملة جاء من أجل تحقيق هذه الأهداف.
وقد حضر المهرجان جمع غفير من جماهير نواكشوط ضاقت مدرجات دار الشباب القديمة عن استيعابه مما جعل المنظمين ينصبون شاشات كبيرة لتمكين الجماهير الموجودة خارج القاعة من متابعة المهرجان.