انخفضت أسعار القمح في الأسواق العالمية بعد تجديد اتفاقية تسمح لأوكرانيا بتصدير الحبوب بأمان من موانئ البحر الأسود الرئيسية رغم أن مدة التمديد كانت محل خلاف.
وتراجعت العقود الآجلة للقمح في بورصة شيكاغو بنسبة 1.1 في المئة بعد أن سجلت أول مكسب أسبوعي الجمعة الماضية منذ أوائل فبراير 2023.
وبلغ سعر البوشل 6.61 دولار، وهو أدنى مستوى له في عشرين شهرا. وكان السعر قد وصل في نهاية الشهر الماضي إلى 8.4 دولار للبوشل.
8.7
مليون هكتار فقط قد تزرع أوكرانيا من محاصيل الحبوب هذا العام، أي أقل بأكثر من 20 في المئة من العام السابق
وقال وزير البنية التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف مطلع هذا الأسبوع إن “الاتفاق تم تمديده 120 يوما أخرى”، لكن روسيا ومسؤولا تركيا قالا إن التمديد لمدة 60 يوما فقط.
وأهم سلعتين يتم شحنهما بموجب الصفقة هما القمح والذرة، والتي انخفض سعرها أيضا بواقع 0.6 في المئة إلى 6.3 دولار للبوشل، وهو أول تراجع في خمس جلسات.
وحتى الآن تم شحن نحو 25 مليون طن من الحبوب الأوكرانية، عبر البحر الأسود منذ سريان الاتفاقية بين موسكو وكييف برعاية أممية وتركية.
وأدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى ارتفاع أسعار القمح الآجلة في النصف الأول من العام الماضي بسبب مخاوف من اضطرابات شديدة في الإمدادات.
ولكن مبادرة تأمين تصدير الحبوب عبر البحر الأسود أتاحت تدفق الصادرات منذ أن توسطت فيها الأمم المتحدة وتركيا في يوليو 2022، مما ساهم في تباطؤ تضخم أسعار الغذاء.
25
مليون طن من الحبوب الأوكرانية، شحنت عبر البحر الأسود منذ سريان الاتفاقية بين موسكو وكييف برعاية أممية
وبدأت عشر مناطق في أوكرانيا بزراعة محاصيل القمح الربيعي والشعير أبكر من عام 2022، وفقا لوزارة الزراعة الأوكرانية.
ومع ذلك، قد تزرع أوكرانيا 8.7 مليون هكتار فقط من محاصيل الحبوب هذا العام، أي أقل بأكثر من 20 في المئة من العام السابق، وفقا للتقديرات الأولية.
ونقلت وكالة بلومبيرغ عن دينس فوزينسنسكي المحلل الاقتصادي في رابوبنك غروب قوله إنه “رغم تراجع الأسعار، فإن الخلاف بين روسيا وأوكرانيا بشأن مدة تمديد الاتفاق يمكن أن يضيف خطورة إلى السوق العالمية”.
وأوضح أنه إذا استمر تمديد الاتفاق شهرين فقط، فسينتهي قبيل موسم حصاد محصول الشتاء في أوكرانيا، حيث ستكون روسيا في موقف أقوى للمساومة، لأن العالم سيكون أكثر احتياجا إلى الإنتاج الأوكراني في هذا التوقيت.
وتراجعت العقود الآجلة لفول الصويا للجلسة الثانية حتى بعد أن خفضت بورصة الحبوب في بوينس آيرس توقعاتها لمحصول الأرجنتين إلى أقل مستوى على الإطلاق في الأسبوع الماضي بسبب موجة الحر.