يمثل إشراك مقدمي خدمة التعليم في الزيادة المعلن عنها مؤخرا في الأجور، والذي دخل حيز التنفيذ مع صرف رواتب شهر مارس خطوة في الاتجاه الصحيح، ومؤشرا على جدية الوعود التي أطلقها وزير التهذيب الوطني السيد ابراهيم فال ولد محمد الأمين للنقابة في زياراته للداخل قبل أسابيع.
والنقابة الوطنية للمدرسين "نور" التي طالما اعتبرت زيادة الرواتب الهزيلة لمقدمي خدمة التعليم أقل ما يمكن السكوت عليه في انتظار اكتمال ترسيم هذه الفئة الوازنة من المدرسين تسجل بارتياح صرف هذه الزيادة، التي ناضلت النقابة خلال الأشهر الماضية من أجل الحصول عليها.
وبقدر ارتياحها لصرف هذه الزيادة، تود النقابة لفت الانتباه إلى بقية المطالب الملحة لمقدمي خدمة التعليم، آملة أن تجد هذه المطالب طريقها للتنفيذ في أقرب وقت، وفي صدارتها منحهم علاوة الطبشور، واستفادتهم من التأمين الصحي، فضلا عن حصول مقدمات خدمة التعليم في جميع الولايات على راحة الأمومة، والارضاع.
إن مسارالترسيم التدريجي لمقدمي الوظيفة العمومية المتوج لتعليمات رئاسية، والذي نفذت في الأسبوع الماضي مرحلته الثانية يعتبر حلا واقعيا ومنصفا لمعاناة زهاء أربعة آلاف مدرس من مقدمي خدمة التعليم يمثلون نسبة كبيرة في أغلب المؤسسسات التربوية داخل البلاد، مع ملاحظة أن هذ الحل الواقعي مر بمطبات في مسابقة الترسيم الأولى، وهي مطبات تأمل النقابة ان لا تتكرر في مسابقة الترسيم الجارية، وخاصة منها تلك المتعلقة بالشوائب التي صاحبت تصحيح مسابقة المعلمين، ونجم عنها بقاء 567 مقعدا شاغرا ضمن المقاعد المخصصة لهم في الاكتتاب السنوي.
ويهم النقابة الاشادة بالجهود الإيجابية التي بذلت على مستوى إدارة المصادر البشرية بوزارة التهذيب، واللجنة الوطنية للمسابقات في سبيل ضبط المشاركين في مسابقة الترسيم هذ العام، متمنية أن يصاحب هذه الجهود إزالة أية عراقيل من شأنها التأثير على حظوظ المتسابقين من مقدمي خدمة التعليم، والتأكيد على عدم إبقاء أي مقعد شاغر في المسابقة الحالية.
أمانة الإعلام
المراقب