موريتانيا تشارك في ملتقى للاقتصاد الرقمي بجنيف :|: وزيرالداخلية : يجب الابتعاد عن المخاطر قرب الحدود مع مالي :|: وزيرة : تمثيل النساء وصل 30‎%‎من القوة العاملة في موريتانيا :|: الحكومة : لا توجد أي مشكلة مع مالي :|: ماهي أنواع الرهاب الاجتماعي ؟ :|: أكبر 10 اقتصادات في العالم لعام 2024 :|: موريتانيا تشارك في القمة الافريقية-الأمريكية :|: عودة رئيس الجمهورية من العاصمة بانجول :|: المجلس الوطني للحزب الحاكم يصوت لترشيح ولد الغزواني :|: مرشحون للرئاسيات يعقدون مؤتمرا صحفيا :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
 
 
 
 

مستثمرون ضد مستثمرين /أحمد سالم ولد أحمد فال

vendredi 18 mars 2011


دفاعا عن أحد المستثمرين (أهل غده) ضد مستثمر آخر (ولد مولود)، "أطرده يعود مهرولا"، أليس كذلك؟.. على أية حال، ذلك ما أستذكره كلما قرأت الإنشاء الأدبي الذي ينتجه بعض من "مستثمرينا" السياسيين.. نعم، فعبارة "مستثمرين" هنا وضعت عن قصد وتم اختيارها بدقة !

في تحليل حول أسباب ارتفاع الأسعار ظهر مؤخرا، ارتأى حزب محمد ولد مولود (اتحاد قوى التقدم) أن يتحامل على مجموعة بعينها ليحملها مسؤولية ارتفاع الأسعار، معتمدا أسلوب الديماغوجية الموروثه عن عهد الحركات السرية، خاصة حركة الكادحين؛ ومتجاهلا الظروف الدولية، المتسمة خصوصا بارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية.

كانت المعطيات المقدمة مليئة بالمغالطات، وملفقة بعناية فائقة؛ وكانت المعلومات مجتزأة. لكن القارئ كفيل بتمييز الحق من الباطل.

.

وغني عن البيان أن ما جاء في وثيقة اتحاد قوى التقدم بتاريخ 28 فبراير 2011 (ارتفاع الأسعار : الأسباب الحقيقية والمقترحات)، عار من أي أساس من الصحة.

لقد أراد محمد ولد مولود وقومه ـ أعني هنا أعضاء حزبه ـ استهداف مجموعة أهل غده، لتحميلها مسؤولية غلاء المعيشة. صحيح أن حديثي هنا هو دفاع عن هذه المجموعة، لكنه أيضا تعرية لأساليب قدماء اليسار كما يدعي من يواجهونها أنهم يجسدونهم.

لقد اختار ولد مولود مجموعة أهل غدة لدعم وتبرير الدعاية التي يروج لها قومه (بالمعنى الواسع هذه المرة) هذه الأيام. تتمحور تلك الدعاية حول فكرة مؤداها أن وصول محمد ولد عبد العزيز شجع بروز، أو على الأقل، نماء رأس مال مجموعته القبلية. إذ أن التقييم يتغير من هذا الخصم إلى ذاك وفق سياق التحليل. فبالنسبة للداه ولد عبد الجليل، الذي كان واليا إبان أحداث 1989 حيث تم سلب أراضي وممتلكات آلاف البولار والسونكيين وترحيلهم من وطنهم؛ ثم وزيرا للداخلية أيام أشد فترة نظام ولد الطايع قساوة.. بالنسبة لهذا الرجل، إذن، فإن عهد ولد عبد العزيز يتلخص في تعيين "بائع بيتزا" و"بائع غاز"

أما جناح "من أجل موريتانيا" فيعتبر أن عهد هذا النظام يتلخص في بيع ساحة ابلوكات وأن من الملح الرجوع عن عملية البيع تلك؛ فيما يرى جناح "تقدمي" أن شخص ولد بوعماتو هو اختزال للنظام منذ البداية. وأخيرا يختزل ولد مولود نفس النظام في مجموعة أهل غده. ويبقى القاسم المشترك بين كافة هذه الرؤى، التأكيد على حضور مجموعة قبلية بعينها، مع ذكرها بالاسم : أولاد بسباع. وهي المجموعة التي ينحدر منها محمد ولد عبد العزيز.

إن الهدف من هذا كله واضح وضوح الشمس : إنه يتمثل في خلط الأمور لدعم الدعاية التي تغذي مختلف محركات حركة احتجاجية لا علاقة لها، في النهاية، بأي بعد سياسي. وتم حبك تحالف موضوعي بين "خلصاء 3 أغسطس 2005 " و "خلصاء 6 أغسطس 2008". وبما أنهم لا يعرفون غير الارتماء على الآخرين، فقد تخيلوا أن وصول رجل من أولاد بسباع قد يعني ثراء هؤلاء.

كلا لن يتم التنازل عن مصارف، ولا عن شركات تأمين بأسعار حقيرة لرجال أعمال جشعين لم يندد بهم ـ مطلقاـ محمد ولد مولود وقومه (بالمعنى الواسع) في عهدهم. لا صفقات مباشرة بالتراضي، لا "اتحادية وطنية للنقل"، لا تحويلات مالية غير مستحقة... في تلك الحقبة كان ولد مولود وقومه إما راضون عما يجري وإما شركاء فعليون فيه، فقد سكتوا. لا لن يكون هناك "مفوضية الأمن الغذائي"، ولا "شركة الخطوط الجوية الموريتانية"، ولا ميزانية تمنح بسخاء لأطر تغطيهم الشهادات، لكنهم فوق ذلك مكونين أفضل تكوين في مجال فن المغالطة والتهريج.

أين كان ولد مولود وقومه حين كانت البلاد تستنزف؟ في أروقة أو حواشي نظام ساهموا في فساده عبر تزويده بالخبرة الضرورية في مجال النهب وممارسة الاستبداد. مجموعة بذاتها، هي التي استفادت بشكل فعلي، وعلى أوسع نطاق، من ذلك العهد؛ ولكم أن تسألوا أي موريتاني عادي، وسيد لكم ـ دون عناء ـ على قالب الرئيس الأسبق ولد الطايع. مدهش ! أليس كذلك؟

إنه ليحزنني أن أرى الانتماءات الضيقة تلاحقنا.. كلنا، دون تمييز. أسفي لأولئك الذين أرادوا تقمص تاريخ سياسي "نظيف" فوقعوا في أسر الحقيقة.. تلك الحقيقة هي كما يلي :

مجموعة أهل غده بنت ذاتها، عبر ميراث شبه ضارب في القدم، قبل هذا الزمن بكثير . فأية صفقة مشبوهة استفادت منها؟ أي امتياز؟.. لن تجدوا شيئا من ذلك سيدي ولد مولود. لأن هذه المجموعة لا تربطها أية أعمال بالدولة ولا تدفع بالأطر لتعيينهم، حتى تقتسم ـ فيما بعد ـ ثمار نهب المال العام.

أنصحك بالبحث عن ضالتك في مكان آخر أيها الرفيق ولد مولود ! ابحث عنها في صفوف قومك. وستعثر على الأسباب التي أدت إلى فشل " مقاولتك" السياسية..وكلمة "مقاولتك" لم تأت اعتباطا، تماما كما هو الحال بالنسبة لعبارة "المستثمر" في بداية هذه الورقة. ذلك أن وراء النضال السياسي المعلن، يتوارى الاستثمار في مقاولة يجب ـ ضرورة ـ أن تكون لها مرد ودية. إنه تصور بدائي، تجاوزته الأحداث لحسن الحظ. تماما كما تجاوزت الديماغوجية والحجج الواهية.

أحمد سالم ولد أحمد فال

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا