قال وزير البترول والمعادن والطاقة عبد السلام ولد محمد صالح، إن إمكانات موريتانيا الهائلة في مجال الطاقات المتجددة (أكثر من 4000 جيجاوات منها 500 قابلة للتطوير) وموقعها الجغرافي المتميز كنقطة التقاء بين قارات إفريقيا وأوروبا وأمريكا واتساع مساحتها وقلة عدد سكانها نسبيا واحتياطاتها من المعادن وخاصة من الحديد، أمور تجعلها مؤهلة بدرجة كبيرة لأن تصبح أحد اللاعبين الرئيسيين في السوق العالمي للهيدروجين الأخضر وطاقات الغد المتجددة بل والصناعات الخضراء بشكل عام.
وأضاف ولد محمد صالح الذي كان يتحدث في مؤتمر "تسريع التمويل لمشاريع الهيدروجين" أن الحكومة الموريتانية بتوجيهات من رئيس الجمهورية كانت سباقة لتبني التحول الطاقوي وتطوير الهيدروجين كأولوية، حيث شكل مؤتمر انواكشوط للهيدروجين والمعادن المنظم يوم 24 مايو 2022 بحضور رئيس الجمهورية محطة مهمة في هذا التوجه، إذ اجتمع لأول مرة الفاعلون في مجال الطاقة والمعادن والبترول لتدارس الفرص التي يمكن أن يوفرها التحول الطاقوي لجميع هذه القطاعات، مؤكدا أن موريتانيا وضعت رؤية طاقوية طموحة تهدف إلى ضمان تموقعها مستقبلا كقطب إقليمي مندمج لإنتاج الطاقات المتكاملة -الغاز والطاقات المتجددة -وكذلك المعادن المحوّلة وإنتاج الصلب الأخضر والمعادن منخفضة الكربون وتصديرها للأسواق الدولية.
وأكد ولد محمد صالح، أن موريتانيا أطلقت العديد من الأنشطة والدراسات التي من شأنها تطوير وتثمين واستغلال الإمكانات الوطنية من الطاقات المتجددة مثل خارطة الطريق لتطوير الهدروجين والسجل العقاري للهدروجين، كما يتم الآن إعداد قانون للهدروجين الأخضر سيكون من أوئال القوانين في العالم التي تؤطر هذا القطاع كما تقوم الوزارة د بالتعاون مع البنك الدولي والبنك الأوروبي للاستثمار بدراسة تتعلق بالبنية التحتية الضرورية لمواكبة تطور قطاع الهدروجين.
الوكالة الموريتانية للصحافة