صعوبات ... بلا معين !!
رغم حرصي على التميزالدائم في الدراسة فقد كنت أعيش ظرفا صعبا حيث لا أجد من يعينني في واجباتي لا بالعربية ولا بالفرنسية حيث لم يكن من بين اخوتي من سبقني في الدراسة غيرأخي الأكبروقد درس في العهد القديم باللغة الفرنسية وهجرالدراسة من أجل العمل ولم يعد موجودا دائما بالمنزل.
جاء العام الموالي وتابعت دراستي وبتوفيق من الله نجحت (لم أعد أذكر الرتبة).
في العامين الموالين عشت ظروفا صحية وعائلية صعبة جعلتني اتوقف عن الدراسة وعدت في أحدهما لقرية تكنت حيث قضيت 6 أشهر.
في مطلع العام الدارسي 1990 -1991 عدت لعاصمة انواكشوط وتم تحويلي لمدرسة جديدة هي المدرسة رقم 11 بالسبخة حيث اصبح مسكني الجديد كما استخرج لي والدي شهادة ميلاد لأول مرة .
كانت محاولة العودة للبداية جد صعبة حيث كنت قد نسيت الدروس ولكن لابد من التصدي للصعوبات الجديدة .
كانت هذه المدرسة أحسن حالا من حيث البنية التحتية نسبيا من سابقتها وكان مديرها محمد الأمين ولد عبد القادر صارما وكفوءا ومحبا للتلاميذ المجتهدين .
ثابرت وبذلت جهودا كبيرة في سبيل التتأقلم مع الواقع الجديد (كان المعلم محمد ولد احمد مولود) شابا متوسط القامة جادا وذكيا وذي مستوى معرفي كبيرمع أخلاق عالية ... بعد مرور شهرين تأقلمت بحول الله مع الواقع الجديد وكان المديروالمعلم جزاهما الله خيرا هما من أعانني وحفزاني على ذلك .
مضى العام سريعا ووضعت ملف ترشحي لدى مكتب المديرلتكون بداية تحقيق أمنية كبيرة بالنسبة لي لعبورأول مرحلة في الدراسة.