بعد مضي ثلاثة أشهر علي انتهاء عملية حصاد لأرز، عجز القرض الزراعي عن تحصيل أكثر من 42 % من المبلغ الذي قدم للمزارعين لتمويل الحملة الزراعية 2010 ــ 2011 والذي يصل الي حدود 1.8 مليار أوقية.
ففي ولاية اترارزه التي استفاد مزارعوها من 76 % من تمويلات القرض الزراعي حيث حصلوا علي مبلغ يزيد علي 1.220.760.000 (مليار ومأتيين وعشرين مليون وسبعمائة وستين ألف أوقية) لتمويل زراعة مساحة قدرها 10137 هكتار لم تتجاوز نسبة التسديد 51 % (622.587.600 أوقية).
أما في ولاية لبراكنه والتي حصل مزارعوها علي 10 % من تمويلات القرض الزراعي أي ما يساوي (204.000.000 أوقية) وذلك لتمويل مساحة تقدربـ 1700 هكتار فان نسبة التحصيل لم تتجاوز 47 % أي (95.880.000 ) أوقية.
وفي ولاية كوركل والتي مول فيها القرض الزراعي مساحة قدرها 2500 هكتار من الأرز بمبلغ وصل الي 300.000.000 مليون أوقية، فان نسبة التحصيل كانت جد متدنية إذ لم تتجاوز 17 % وهوما يساوي 51.000.000 مليون أوقية.
واجمالا فان المبالغ التي حصلها القرض الزراعي هذ الموسم تصل إلي 760.467.600 أوقية اي ما يساوي نسبة 42% من القروض المقدمة مما يعني أن أكثر من 1000.000.000 (مليار أوقية) ــ منها 100 مليون في ذمة في ذمة مستثمرين اسبان وشريك موريتاني استغلوا مزرعة "امبرية" الموسم الماضي ــ قد تمت إضافتها إلي الديون السابقة للقرض علي المزارعين والتي تمت جدولتها العام الماضي بعد توصل الدولة لحل توافقي مع المزارعين بشأنها.
وفي ظل هذه الوضعية ينتظر أن يواجه القرض الزراعي مشاكل جمة في تمويل الحملة الزراعية القادمة، خاصة بعد تخلي البنك الدولي عن تمويله في إطار مشروع التنمية المندمجة للزراعة المروية (ابديام)، حيث كان القرض قد استفاد من تمويل وصل إلي 2 مليون دولار(527) مليون أوقية، بواسطة هذ البرنامج خلال الموسم الماضي (2010 ــ 2011).
ويتذرع المزارعون الذين لم يدفعوا مستحقات القرض الزراعي بالخسارة التي لحقت بهم بسبب تعرض مزارعهم لآفة الطيور في ظل "النقص الكبير في آليات الحصاد خلال الموسم الماضي".