افتتح اليوم في نواكشوط ملتقى الشباب الأول الذي تنظمه جمعية المستقبل ومركز الوسطية في غرب إفريقيا وبمشاركة من شباب عدد من دول غرب إفريقيا هي السنغال ومالي وغينيا والمغرب، وساحل العاج وغامبيا إضافة للبلد المضيف موريتانيا.
الأمين العام لجمعية المستقبل الدكتور محمد محمود ولد سييدي رحب في بداية كلمته في افتتاح الملتقى بالضيوف والمشاركين، وكذا الشخصيات الرسمية الحاضرة.
وقال ولد سييدي إن "الأمة الإسلامية تشهد منذ فترة مرحلة مخاض تؤشر إلى ميلاد جيل جديد، شباب متحفز للتغير، وقد جنح الأسلوب الرسمي إلي تجاهل الواقع الجديد فقصر في ترشيده، وجنح الفكر المتطرف إلى التعجل في إرادة التغيير فحصلت مفسدة عظيمة".
وأكد ولد سييدي أنهم في جمعية المستقبل يرون "أن التأني والتوازن وشمول النظر تبقى أهم أسس الإصلاح، ويتقدم التعليم قائمة الوسائل" مضيرا إلى أن "هذا ما يجعلها تنطلق في مشروعها من مشورة أهل العلم والرشد فلديها الآن مؤسسة فرعية رائدة هي منتدى العلماء الذي يضم بضعا و خمسين من العلماء الشيوخ والعلماء الشباب يتقدمهم رئيس الجمعية ورئيس منتدى الوسطية في غرب إفريقيا الشيخ محمد الحسن ولد الددو حفظه الله".
وقد تحدث إلى المشاركين في الملتقى رئيس جمعية المستقبل ورئيس منتدى الوسطية في غرب إفريقيا الشيخ محمد الحسن ولد الددو وذلك عبر الهاتف من مكة، حيث رحب بهم في موريتانيا وفي ضيافة جمعية المستقبل، داعيا المشاركين إلى القيام بدورهم في خلافة النبي صلى الله عليه وسلم ونشر رسالته الوسطية، وتبليغ دينه لسكان العالم، داعيا إلى التعاون بين الجميع في سبيل ذلك، تعاونا على البر والقتوى.
مستشار وزيرة الثقافة والشباب والرياضة الأستاذ محمدو ولد احظانا أشاد في بداية كلمته بالمبادرة، معتبرا أنها "تستحق التقدير لما تتسم له من طموح وحيوية، ولما تميزت به من تناسب مع المرحلة والسياق العام لتاريخ المنطقة".
وأضاف ولد احظانا أن "الوسطية تحتاج إلى ترسيخ أركانه تربويا وثقافيا وتصحيح المنهج وصقل للمفاهيم" مضيفا أن "أمتنا الإسلامية في أمس الحاجة إلى أن تكون منطقتنا هذه مؤهلة لإخوتنا في باقي البلاد الإسلامية ومصدر تقديم تعاليم الوسطية البعيدة عن الغلو والفهم المنحرف للإسلام".
ممثلي دول غرب إفريقيا قدموا في كلماتهم تعريفا بالدول التي يمثلونها، وعن تاريخ دخول الإسلام إليها مثنين "على دور الشناقطة في نشر الإسلام في إفريقيا" حيث تحدث ممثل غامبيا عن "نظرة الغامبين إلى كل من يلبس الفضفاضة (الزي الموريتاني) بأنه مجاب الدعوة".
كما ألقى الأستاذ محمد الطلابي ممثل منتدى الوسطية العالمي وعضو المكتب التنفيذي لحرجة التوحيد والإصلاح المغربية كلمة دعا فيها إلى "إدراك قيمة الإسلام باعتباره المنقذ الحقيقي للبشرية مما تتخبط فيه، والعملة النادرة في هذا الزمن".
وقد جرى حفل افتتاح الملتقى في فندق الخيمة وسط نواكشوط، وتتواصل فعالياته التي تدوم ثلاثة أيام في فندق شنقيط ابلاس.