و م أ ـــ احتضنت كلية الآداب والعلوم الانسانية مساء اليوم الاربعاء محاضرة قدمها العقيد البخاري ولد محمدو رئيس المكتب الثالث بقيادة اركان الجيش الوطني، بعنوان عسكرة الفضاء الخارجي ورهاناته الاستراتيجية.
واعرب المحاضر في مدخله عن تنامي أهمية الفضاء الخارجي ورهاناته منذ بداية الحرب الباردة، مشيرا الى أن الأقمار الصناعية تلعب اليوم أدوارا أساسية في حياة وتنمية كافة الشعوب بمستويات مختلفة في جميع المجالات، وخصوصا فاعلية الخطط في مجال الامن والدفاع على نطاق واسع -حسب تعبيرالمحاضر-.
وأضاف أنه في عصر العولمة تمت دمقرطة استغلال الفضاء الخارجي في المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية والقانونية مما جعله يلعب دورا حيويا في مجال الامن والسلم العالميين بالنظر الى المخاطر والتهديدات المرتبطة بعسكرته(الفضاء) المتضمنة للكثير من الاخطار التي تلقي بثقلها على الامن والتوازن الجيوستراتيجي.
ونبه المحاضر الى أنه بالنظر الى
الثلاثي (بر- جو-بحر) فإن أهمية وفعالية الفضاء الخارجي تضاعفت، حيث أصبح يشكل تحديا استراتيجيا أساسيا متمثلا في السيطرة عليه كبعد جديد مغذ للصراع الذي ينشب بين الشعوب علاوة على كونه موضوعا للمنافسة الاقتصادية الجادة.
وتطرق المحاضر خلال عرضه لمحاور من بينها : (الفضاء الخارجي وأهميته العسكرية) (الرهانات العسكرية)، (بعض الافكار حول النظام العام للفضاء الخارجي)، مختتما بالتذكير بأهمية وحيوية هذا الموضوع في الميادين العسكرية والمدنية، وداعيا إلى ضرورة قيام موريتانيا بالاستثمار في هذا المجال للاستفادة من تقنياته.
وطالب المحاضر الدولة بضرورة توفير أداة فعالة في هذا المجال " تشمل النواحي التنظيمية والانسانية والمالية.
وفي نهاية المحاضرة رد العقيد البخاري ولد محمدو على أسئلة المتدخلين التي انصبت حول موضوع الفضاء الخارجي.
وحضر هذه المحاضر رئيس جامعة نواكشوط الدكتور إسلكو ولد أحمد إزيدبيه وعدد من الاساتذة والباحثين الى جانب جمع من طلاب جامعة نواكشوط.