أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في تصريحات صحفية فجر اليوم الاحد في أعقاب اختتام الاجتماع الثاني للجنة الخاصة رفيعة المستوى حول ليبيا الذي ألتأم بقصر المؤتمرات في نواكشوط تحت رئاسته، أن هذه اللجنة تعمل وفقا لما تقرر على مستوى الاتحاد الافريقي وستتوجه لاحقا الى ليبيا، الى طرابلس من أجل لقاء السلطات هناك وإلى بنغازي من أجل مقابلة الطرف الاخر.
وقال "سيتم خلال هذه اللقاءات بحث السبل الكفيلة بحل هذه الازمة التي تشهدها الجماهيرية العربية الليبية، وهدفنا الاول هو وقف العمليات العسكرية وايجاد حلول ملائمة لتسوية المشكلة المطروحة على الاشقاء في ليبيا ونحن على اتصال مع المجتمع الدولي من أجل الوصول الى هذه الاهداف".
وأضاف أن اللجنة الخاصة تعتمد للوصول الى هذا المبتغى خارطة الطريق الصادرة عن الاتحاد الافريقي والتي تبناها مجلس الامن والسلم الافريقي في اجتماعه الاخير بأديس أبابا.
وأضاف أن استمرار المواجهات العسكرية والفوضى العارمة من شأنه أن يقود الى انتشار واسع لجميع أنواع السلاح بما يشكل تهديدا للامن والاستقرار لدول المغرب ومنطقة الساحل والصحراء والقارة الافريقية برمتها والسلم العالمي.
وحضر الاجتماع الرئيس المالي امادو توماني و الكونغولي دينيس ساسو نغيسو أما الرئيسان الاخران العضوان في اللجنة، يويري موسيفيني رئيس اوغندا وجاكوب زوما رئيس جنوب افريقيا، كانا ممثلين بوزيري خارجيتهما هنري اورييم اوكيلو (اوغندا) ومايتي نكوانا ماشاباني (جنوب افريقيا). وبحسب مصدر دبلوماسي موريتاني، فمن المتوقع ان يصل زوما فجر اليوم لينتقل مع الوفد الى ليبيا.
وقبل افتتاح الاجتماع، تلقى الرئيس الموريتاني رسالة حملها اليه السفير البريطاني في موريتانيا المقيم في المغرب تيموثي موريس.
وقال موريس لفرانس برس "مسألة ليبيا هذه تحتاج الى رأي الجميع، كل الاطراف. وفي هذا الاطار، لقد اجريت محادثات مع الرئيس ولد عبدالعزيز الذي اعرب لي عن طموحه الكبير لمهمة اللجنة في ليبيا".