ذكرت وكالات الأنباء نقلا عن رئيس جنوب افريقيا"جاكوب زوما"أن الزعيم الليبي معمر القذافي وافق على قبول خارطة الطريق التي تقدم بها الاتحاد الافريقي اي وصلت لجنة رئاسية منه تضم خمسة زعماء أفارقة برئاسة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلى ليبيا زوال اليوم للوساطة بين الزعيم الليبي والثوار.
وتضم خارطة الطريق تلك 3 محاور اساسية هي وقف اطلاق النار وبدء حوار سياسي بين الطرفين وتوفير الإغائة للشعب الليبي بوجه عام ولألجانب العالقين هناك بوجه خاص.
وقد استقبل الزعيم الليبي معمر القذافي تحت خيمته في باب العزيزية بطرابلس أمس، اللجنة الرئاسية الأفريقية في مستهل مهمة الوساطة التي تقوم بها نيابة عن الاتحاد الأفريقي والرامية إلى إيجاد حل للأزمة الليبية بوقف المعارك الدائرة بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة المناوئة للنظام، وذلك بعد اجتماع اللجنة في نواكشوط، والذي اقترح تحديد “مرحلة انتقالية” لاعتماد إصلاحات في هذا البلد الذي تعصف به الاضطرابات منذ منتصف فبراير الماضي. بالتوازي، أجرى وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في القاهرة أمس مباحثات مع المسؤولين المصريين وأمين عام الجامعة العربية عمرو موسى بحث خلالها “خارطة الطريق التركية” التي اقترحها الأسبوع الماضي رئيس الحكومة رجب طيب أردوجان لمعالجة الأزمة في ليبيا.
وفي ختام لقاء العقيد القذافي مع أعضاء اللجنة الخماسية التي ضمت الرئيس المالي امادو توماني توري نظراؤه جاكوب زوما (جنوب أفريقيا) ومحمد ولد عبد العزيز (موريتانيا) ودنيس ساسو نجيسو (الكونجو)، إضافة إلى وزير خارجية أوغندا هنري أوريم أوكيلو ممثلاً للرئيس يويري موسيفيني، التقطت صور للوفد أمام الخيمة دون أن يدلي أي من أعضاء الوفد بتصريح.
وبعد خروجهم من الخيمة صعد القادة الأفارقة إلى حافلة صغيرة وحيا القذافي من فتحة السقف عشرات من أنصاره تجمعوا على بعد حوالي 200 متر من المكان وراء سياج حديدي. وبعد ذلك توجهت الحافلة إلى وجهة مجهولة. وصرح مسؤول للصحفيين أن الاجتماع سيستمر دون مزيد من الإيضاحات.
وبعد طرابلس يفترض أن يتوجه وسطاء الاتحاد الأفريقي إلى بنغازي معقل الثوار شرق البلاد في محاولة لإقناعهم بوقف إطلاق النار في مهمة تبدو دقيقة، أذ أن قادة المعارضة أعربوا مسبقاً عن رفضهم هذه الفكرة طالما لا يزال العقيد القذافي وأبناؤه في الحكم.
وقبيل وصول أعضاء الوفد كل بمفرده إلى طرابلس، أكدوا في ختام اجتماعهم بالعاصمة الموريتانية الليلة قبل الماضية، أن هدف المهمة هو “الوقف الفوري للمعارك” ونقل المساعدات الإنسانية وفتح حوار بين النظام الليبي والمعارضة.