حذر رئيس صندوق النقد الدولي دومينيك شتراوس كان الليلة الماضية من أن الأزمة الاقتصادية العالمية مازالت مستمرة رغم تحسن الأوضاع الاقتصادية وهو ما يجعل ارتفاع معدلات البطالة أكبر تهديد يواجه التعافي الاقتصاد العالمي. وقال شتراوس كان للصحافيين "ما زلنا في أزمة" محذرا من "التهاون" حيالها. وأشار الى أن مفتاح النمو المستدام ل"الاقتصادات المتقدمة" يتمثل في توفير فرص عمل.
وقال رئيس صندوق النقد الدولي انه على الرغم من أن العالم قد يكون قد تخطى "ذروة" الأزمة الا ان "ثمة حاجة الى اتخاذ اجراءات عاجلة".
وأشار على وجه الخصوص الى خطر حدوث "تعافي دون توفير ما يكفي من الوظائف" لان تأثيره السلبي سيمتد الى التعافي المستدام وكذا الى الاستقرار السياسي في مناطق مثل الشرق الاوسط وشمال افريقيا حيث ساهمت المشاكل الاقتصادية في الاضطرابات الأخيرة في هذه المناطق.
وقال شتراوس كان ان الاولوية ينبغي أن تتمثل في توفير "وظائف" حاثا الحكومات على عدم خفض برامج التدريب والتعليم لانها تتعامل مع العجز في ميزانياتها.
وشدد على ان "النمو ليس كافيا.. فلا يمكن أن يكون النمو دون توفر وظائف لائقة".
واضاف ان البطالة في صفوف الشباب قد تؤدي الى "جيل ضائع" في العالم موضحا ان ما كان ينظر اليها على انها فترة انتقالية فقط من البطالة لبعض منهم سوف تتحول الى حكم بالسجن مدى الحياة واحتمال وجود جيل ضائع".
وحذر شتراوس كان ورئيس البنك الدولي روبرت زوليك من ان ارتفاع أسعار المواد الغذائية تهدد أيضا بعرقلة التعافي الاقتصادي. وقال زوليك ان أسعار المواد الغذائية في "منطقة الخطر" اذ ارتفعت بمعدل 36 في المئة في العام لتقترب من ذروتها التي وصلت اليها في عام 2008 ما يدفع ب 44 مليون شخص للوقوع في براثن الفقر.