اتهم الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز زعيم المعارضة أحمد ولد داداه بأنه "لا يطرح في لقاءاته الرسمية معه غير القضايا الشخصية" وضرب الرئيس الموريتاني مثلا على ذلك بشكوى ولد داداه من أن رجال الأعمال الموالين له "محرومون من صفقات الدولة" وشكواه له ذات مرة من أنه يتم تأخيره ابروتوكوليا عن بعض الشخصيات الرسمية وطلب تقديمه عليها.
ونسب موقع الأخبار للرئيس الموريتاني قوله لدي استقباله استقباله مساء اليوم الاثنين المكتب التنفيذي لائتلاف أحزاب الاغلبية الرئاسية، أن ولد داداه "تودد إليه" في مرحلة معينة "لكن حين كنا نريده بالفعل اختار الهروب" حسب تعبير ولد عبد العزيز.
وبشأن ولد مولود، زعيم حزب اتحاد قوى التقدم، قال ولد عبد العزيز "لقد بعث إلي مرة يطلب مقابلتي، وقد وافقت على لقائه لكنه طلب تأجيله" مضيفا "بعد ذلك اتخذت قرارا بعدم استقباله مطلقا".
وفي مقابل الهجوم على ولد داداه وولد مولود أثنى الرئيس الموريتاني على رئيس البرلمان مسعود ولد بلخير وقال إنه يقدم دوما في مقابلاته معه "طرحا وطنيا محترما" كما قال.
وجاءت تصريحات ولد عبد العزيز خلال لقائه ظهر اليوم بقادة أحزاب الأغلبية الرئاسية في موريتانيا والذي تناول العلاقات مع المعارضة وقضية "حزب الشباب" وكذلك موضوعات "الثورات العربية" والحرب على الإرهاب.
وأبلغ الرئيس الموريتاني الأحزاب الداعمة له استعداد النظام للحوار السياسي مع كافة الفرقاء السياسيين، كما كشف الرئيس النقاب عن لقاءه بمجموعة من الشباب طرحت عليه فكرة إنشاء حزب سياسي جديدا مبديا تفهمه لطرح الشباب، في إشارة إلي استقباله مؤخرا لمبادرات شبابية من خارج الأحزاب السياسية.